“مريمين”.. من مهدها الأول إلى لحنها العصري
من لوحة فسيسفاء شهيرة تمتد جذورها إلى أعماق التاريخ، تحمل في ثناياها ، أسراراً عن مدينة كانت – حسب الآثار المكتشفة- عاصمة سورية الموسيقية في العهد الروماني.
“مريمين” التي تعد من أقدم المدن السورية قطعت شوطاً متقدماً في عالم الموسيقا والعزف، وأنه كانت تقام فيها حفلات موسيقية راقية جداً يحضرها جمهور ذواق استخدمت فيها آلات موسيقية متطورة من سائر أنحاء العالم بما فيها الآلات اليونانية والهندية، وانطلاقاً من أهمية المدينة والتعريف بها أطلقت منصة ET-Syria الإعلامية السورية حملتها لدعم الموسيقيين السوريين حول العالم، من خلال التعريف بمشاريعهم والاحتفاء بنجاحاتهم. حيث تسعى المنصة التي أسسها مجموعة من الصحافيين الشباب عام 2015 إلى تكريم الموسيقى السورية والموسيقيين داخل وخارج البلاد من خلال حملتها الموسمية لخريف 2019 .
وأصدرت المنصة بياناً صحفياً حول الحملة التي تحمل شعار “أولاد مريمين: من المهد إلى اللحن” عبر أربعة هاشتاغات رئيسية هي: “عقد الصبا”: لطامحين يؤسسون لخطواتهم الأولى أكاديمياً ومهنياً، من مقاعدهم الدراسية نحو أحلامهم الكبيرة، “غالي الدهب”: لموسيقيين يؤسسون لهوية موسيقية سورية تتجاوز مفردات الألم وتعبر عن الحياة، “سيد المقام”: بذكرهم نفتخر، موسيقاهم كانت ملهمة لأجيال فهم رواد مدارس ومبدعو نغم لا يأتي بهم الزمن كثيراً، و”جماعة فن”: جمعتهم العزيمة فتآلفت موسيقاهم وأصواتهم البشرية في نسق واحد يعبر عن مشروع فني ناضج يعرف أين يتجه.
تقع بلدة مريمين في ريف محافظة حمص، وهي بلدة أثرية يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد، حيث ذكرت في الوثائق المصرية باسم “مريامون”، وتعني حبيبة الرب أمون. ووصف البيان السوريين بالعازفين الأوائل، حيث كانت سورية موطن أول نوتة موسيقية في التاريخ: “من مهدها الأول إلى لحنها العصري، جمعت الموسيقى الشعوب، توحد قلوبنا، نحن السوريين، العازفون الأوائل”.
عُلا أحمد