بعد كثرة المشاكل وغياب الحلول خريس: عودة “الهيبة” لاتحاد الكيك بوكسينغ أهم الخطوات .. وعقوبات قادمة في الطريق
مضى على ختام فعاليات الاولمبياد الوطني الرابع ما يقرب الأسبوعين تكفلا بكشف المستور في منافسات الكيك بوكسينغ، فبعد عديد التسريبات والقيل والقال، انتشرت مقاطع فيديو توثق التجاوزات بحق الرياضة والآداب العامة، ليعرف أبطال المسرحية التي تسببت بإفشال التنظيم، ووضع مصداقية لجنة التحكيم في اتحاد اللعبة مثار الشك والشبهة، محاولات عديدة لطمس الحقيقة وقلب الوقائع باستخدام الإعلام، والترويج لظلم مفترض، كل هذا فنّدته مقاطع الفيديو التي أكدت أن ما جرى قلة احترام لأبسط قواعد الرياضة، صراخ وتهديد ووعيد وتعد على الحكام، إضافة إلى التلفظ بكلمات مسيئة بحق الآداب العامة، وكأننا في غابة البقاء فيها للأقوى.
نحن هنا لا نقول إن الحكام منزهون عن الأخطاء، ولكن لا يجوز بأي شكل من الأشكال أن يقوم أي مدرب أو رئيس لجنة بتعطيل البطولة فقط لأن لاعبه خسر، هناك قوانين ناظمة، ويحق للجميع الاعتراض تراتبياً من اتحاد اللعبة إلى المكتب التنفيذي وفق القوانين واللوائح، وهنا يجب التنبيه لأمر مهم إذا لم يقم المكتب التنفيذي بالتعامل بحزم مع الحادثة لا احتواء القصة وكأن أمراً لم يكن، فذلك سيؤثر على اللاعبين أنفسهم، وتحديداً أولئك الذين خسروا واحتج مدربوهم على ذلك، فبغض النظر عن حقيقة الأمر، لا يجوز أبداً أن يظهر المدرب أي انفعال كبير أمام لاعبه حتى لا يؤثر عليه، سواء بالغرور، أو بالتقاعس في التدريب، لأن هناك من يأتي له بالألقاب، وخاصة أن البطولة للناشئين، أي لمن يفترض أن يكونوا عماد منتخباتنا في المستقبل القريب، ثم من يقوم بمثل هذه التصرفات سيحكم بالتأكيد على لاعبه، حتى لو كان الأجدر بالفوز، بالخسارة في المحافل الدولية حيث التشدد والالتزام، وهناك أثر آخر يتمثّل بتكرار مثل هذه التصرفات في بطولات وألعاب أخرى، وطبعاً الحجة أن أبطال حادثة بطولة الكيك لم يحاسبوا.
ما جرى أصبح واضح الأهداف، وليس له سوى تفسير واحد “الانتخابات”، عنتريات في البطولة، وهجوم على مسؤول البطولة على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم مواجهة رئيس اتحاد اللعبة السابق، كل هذا استعراض للعضلات قبل مؤتمر الكيك بوكسينغ، فمن المعلوم أن بطولات الجمهورية تشرف عليها اتحادات الألعاب، أما الاولمبياد فيشرف عليه المكتب التنفيذي، وأي إشكال يقع سيسبب الإحراج لأعضاء الاتحاد أمام المكتب التنفيذي، ويحرق أوراقهم في الانتخابات القادمة.
وفي حديث خاص “للبعث” علّق رئيس الاتحاد المكلّف محمد خريس على الموضوع قائلاً: استلمت مهامي بعد الاولمبياد، وللأمانة كان التنظيم جيداً، ولكن هناك من خطط لهدم كل شيء، وما حدث أمر مسيء لهيبة الاتحاد، ولأن تهميش دور الاتحاد لا يسمح به، قمنا بإصدار عقوبات بحق كل من تطاول على أعضاء الاتحاد والمنظّمين للبطولة، ونحن بانتظار قرار المكتب التنفيذي.
وأضاف خريس: المطلب الأول عودة هيبة الاتحاد، لدينا ما يسمى “اعتراض” إذا نسوه سنذكرهم بأن هناك قوانين ناظمة للنشاط الرياضي، وإن كانت الفترة الماضية يشوبها بعض “الفلتان”، فإن ضبط الأمور وإعادة النظام هو الأولوية القصوى، والخطوة الأهم لنا في المرحلة القادمة.
وختم خريس حديثه حول النشاطات الحالية للاتحاد: حقيقة بدأنا ببعض الخطوات، فتم الاجتماع مع كافة لجان المحافظات، ووضع خطة لتدارك ما يمكن تداركه من أجل البناء عليه مستقبلاً، فمنذ بداية العام لا يوجد أي إنجاز للاتحاد، والفترة القادمة ستشهد تغيراً جذرياً بهذه النقطة من حيث المشاركات الخارجية، وإقامة الدورات التدريبية والتأهيلية.
خلاصة القول: الكرة الآن بملعب المكتب التنفيذي الذي لا يتوقع منه التهاون مع من هانت عليه الرياضة، ليس هذا فحسب، يجب أن تضع بالحسبان ألا تكرر خطأ تعيين رئيس اتحاد غير متفرغ للعبة، وهي المعاناة الأكبر في الفترة السابقة التي أثرت سلباً على تنظيم البطولات والدورات والمشاركات الخارجية، وهذا صراحة ما أذهب هيبة الاتحاد.
سامر الخيّر