مؤتمرات وتحديات

يترقب عشاق رياضتنا الدورة الانتخابية القادمة التي ستقام لكافة المفاصل، حيث تنعقد هذه المؤتمرات، ورياضتنا ليست أفضل حالاً، وأنديتنا في وضع يرثى له.
الوسط الرياضي عاش في الآونة الأخيرة حالة تخبط غير مسبوقة أفضت إلى أزمات، ولجان لا تعد ولا تحصى جعلت الانتخابات القادمة محطة حاسمة يتحمّل من خلالها الجميع مسؤولية إنقاذ الرياضة السورية.
هيئة المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام ناقشت أمس الأول التعليمات الانتخابية للمؤسسات الرياضية على مستوى فروع الاتحاد الرياضي في المحافظات: (الأندية الرياضية، واللجان الفنية، واللجان التنفيذية) خلال اجتماعها الدوري، وتم التطرق إلى بنود التعليمات، واستعراض الشروط العامة، والإجراءات التنفيذية، وتعليمات عقد المؤتمرات الانتخابية، الأمر الذي جعل الكثيرين يدخلون في جدال قوي حول آلية الترشّح، فهذا الكلام الآخذ بالتطور يوماً بعد آخر يتعلق حول التعليمات الإدارية الخاصة بعملية الانتخابات القادمة في صورة تعد بالكثير من الإثارة والتشويق، وتحديداً عن ذلك البند المتعلق بضرورة عدم الترشّح لمن أمضى دورتين انتخابيتين في العمل الرياضي.
الأمر الآخر الذي نأمله أن يكون هناك تغيير في هذه المؤتمرات المقبلة، لا أن تكون “نسخة طبق الأصل” عن المؤتمرات السابقة التي شوّهت الرياضة السورية، وأفقدتها بريقها، وعلى الجميع من أصحاب الشأن أن يطوروا تلك المؤتمرات، وأن يختار الرياضيون مرشّحيهم عن قناعة، مع الثقة بأن القادمين سيطورون الرياضة السورية بكافة مفاصلها.

عماد درويش