“نشأة الكون والعوالم المتوازية” في ملتقى بجامعة تشرين
اللاذقية-مروان حويجة:
أقام فرع جامعة تشرين للحزب الجلسة الثالثة لملتقى البعث للحوار في المكتبة المركزية بجامعة تشرين بعنوان “نشأة الكون والعوالم المتوازية”، حيث استضاف الملتقى الدكتور محي الدين نظام رئيس قسم الفيزياء في كلية العلوم والدكتور جهاد ملحم أستاذ الفيزياء في كلية العلوم.
واستهل د. نظام المحور الأول للملتقى بالتأكيد على أهمية تعميق وتوسيع الحوار حول القضايا العلمية والعناوين التي تتناول سبر أغوار العلوم ما يدعم ويغني العمل العلمي الريادي الذي تضطلع به الجامعات كمنارات للعلم والمعرفة والبحث والإبداع لأن هدف الملتقيات العلمية واسع وشامل ومن الضروري استقطاب جيل الشباب ضمن قاعدة معرفية علمية ثقافية كبيرة لأنهم ركيزة كل تطوير وبناء ومن الأهمية تعميق حب الشباب للمعرفة، وأورد عدداً من الاستخلاصات النظرية لأشهر العلماء والمفكرين حول نشأة الكون، مبيناً أن علم الكونيات علم حديث ولكن الأسئلة المطروحة حوله قديمة قدم التاريخ البشري، وكان التفكير البشري بالكون متدرجاً يستند إلى مبدأ التجسيد كنظرة مادية، إضافة إلى الأساطير، وأيضاً تصوير الأرض بأنها مركز الكون، ومن ثم جاء علماء الفلك لدراسة النظام الكوني من خلال نظريات علمية كثيرة امتدت إلى بداية القرن العشرين حول استقرار الكون وتغيّره.
من جهته د. الملحم قدّم إضاءة علمية حول نشأة الكون “السيناريو العلميّ” لنشأة الكون في الأسطورة وثقافات الشعوب والانفجار الكبير وتشكل المجرات والكواكب والنجوم ومصير الكون، وطرح عدداً من الأسئلة التي طالما فكّر فيها الإنسان قديماً وحديثاً، فيما إذا كان الكون محدود أم لا حدود له وهل الكون أزلي وإذا لم يكن أزلياً، فكيف جاء إلى الوجود؟ وقدّم شرحاً عن بدايات التفكير الإنساني وتفاسير الشعوب القديمة لنشأة الكون انطلاقاً من الأساطير التي أجابت على تساؤلاتهم الكبرى، وبعد ذلك تناولت الديانات السماوية مسألة الخلق من منظورها الديني، كما قدمت الفلسفة تصوراتها حول هذه المسألة، إلى أن ظهر التفكير العلمي، ودرس العلماء الطبيعة والكون دراسة علمية وراحوا يفسّرون نشأة الكون انطلاقاً من فهمهم للقوانين الفيزيائية والرياضية والعلمية.
واغتنت أعمال الملتقى بمداخلات وطروحات ومناقشات قدمها الحضور حول العناوين والمحاور العلمية التي عرضها ضيفا الملتقى.
حضر الملتقى فعاليات حزبية ونقابية وإدارية وعلمية وطلابية.