حل لغز تجمد الأرض
قبل فترة بعيدة من عصر الديناصورات، منذ نحو 466 مليون سنة، تجمدت الأرض، وظل السبب أحد أسرار العلوم التي لم تكتشف حتى الآن. ويعتقد العلماء أنهم عثروا أخيرا على الإجابة الشافية حول هذا الحدث القديم، وهي انفجار كويكب عرضه 93 ميلا في مكان ما بين المريخ والمشتري، ما تسبب في نشر كميات هائلة من الغبار التي هطلت على الأرض خلال مليوني عام. وقام الغبار الفضائي بحجب أشعة الشمس، ما تسبب في التبريد العالمي الذي وقع تدريجيا بدرجة كافية للحياة على الأرض كي تتكيف وتستفيد من التغييرات الواقعة، مع انفجار أنواع جديدة تطورت للبقاء على قيد الحياة في المناطق ذات الحرارة المختلفة على الكوكب. وتُعرف هذه الحلقة الحاسمة في التنوع الحيوي باسم “حدث التنويع البيولوجي الأوردوفيكي العظيم” حيث تضاعف فيه التنوع البيولوجي اللافقاري البحري المنخفض نسبيا إلى مستويات شبيهة بالعصر الحديث. وتضمن ذلك ارتفاع العوالق (قاعدة سلاسل الأغذية البحرية)، والعديد من أنواع الشعاب المرجانية مثل الإسفنج وغيره، وكذلك سكان قاع البحر مثل نجم البحر وقنفذ البحر. ويوجد دائما الكثير من الغبار في الفضاء الخارجي للأرض، مع وجود القليل من الكويكبات والمذنبات، ويسقط الغبار الفضائي على الأرض في السنة النمطية بنحو ألف شاحنة، ولكن عندما انفصل كويكب عرضه 93 ميلا من المنطقة بين المريخ والمشتري، منذ 466 مليون عام، خلق كميات من الغبار أكبر بكثير من المعتاد. وفي بضعة ملايين من السنوات التي تلت الانفجار، كان حجم الغبار بما يعادل 10 ملايين شاحنة.