جمعية بسمة أيلول شهر التوعية من مرض سرطان الأطفال
لا يوجد أقسى من وجع وألم طفل صغير، والوقوف عاجزين أمام هذا الألم، ستمئة طفل مصاب بالسرطان سنوياً بحاجة للأمل، والأمل يبدأ مع جمعية بسمة، وهي جمعية للأورام السرطانية، الجمعية التي تزرع الأمل في نفوس الأطفال المصابين بالسرطان، وفي نفوس أهالي هؤلاء الأطفال الذين هم بحاجة ماسة لهذا الأمل، لتكون قضيتهم قضية مجتمع ووطن لا يمكن أن يتخلى عن طفل بحاجة للعلاج لإعادة البسمة على وجهه، وبث الأمل في نفوسهم المتعبة التي أعياها المرض والألم.
تحرص كوادر الجمعية الطبية وغيرها من الاختصاصات على تقديم أفضل الخدمات، ففي عام 2018 بلغ عدد المستفيدين سبعمئة وسبع عشرة حالة من جميع المحافظات، واليوم يعمل القيمون على الجمعية على توسيعها، وقد بلغت مساحة التوسع حوالي ألف وخمسمئة وثمانين متراً مربعاً، إضافة إلى ستة وثلاثين سريراً داخلياً، وثمانية عشر سريراً خارجياً.
أيلول شهر التوعية
شهر أيلول هو شهر التوعية من مرض سرطان الأطفال، وهو مرض شائع بنسبة وسطية تبلغ مئة وخمسة وسبعين طفلاً من كل مئة ألف طفل سنوياً، وفي حال توفرت فرصة العلاج الملائمة تصل نسب الشفاء إلى ثمانين بالمئة، وفي هذه المناسبة تقوم جمعية بسمة بدعوة الجميع إلى ارتداء شريط بسمة الذهبي، وتقوم الجمعية بنشر بوسترات توعوية وتحذيرية تمثّل علامات تحذيرية من سرطان الأطفال، ومن هذه العلامات التحذيرية: الشحوب والكدمات، والنزوف وآلام العظام العامة، وتكتلات أو انتفاخات خاصة إذا كانت غير مؤلمة، ودون حرارة أو علامات انتانية أخرى، أيضاً انتفاخ البطن وخسارة غير مفسرة، أو حرارة وسعال مستمر، أو تسرّع بالتنفس، وتعرق خلال الليل، إضافة إلى الكثير من الأعراض الأخرى.
نشاطات الجمعية
تحرص الجمعية على إقامة نشاطات للأطفال المرضى للتخفيف عنهم، وليشعر الأطفال بأنهم يعيشون حياة طبيعية كغيرهم من الأطفال الأصحاء، حيث لا تفوت الجمعية أية مناسبة للاحتفال مع الأطفال، فتتنوع النشاطات بين تلوين الوجه، والغناء، والرقص، وتوزيع الألعاب والهدايا، واللون الذهبي هو لون شعار التوعية من سرطان الأطفال، يرمز إلى الشجاعة والقوة والمرونة، وفي شهر أيلول من كل عام يشجع أعضاء cci في جميع أنحاء العالم بإضاءة المباني الشهيرة، والمعالم التاريخية، والمعالم الأثرية، والجسور، والحدائق باللون الذهبي، أو عن طريق تعليق أشرطة ذهبية ضخمة.
الدعم النفسي
الدعم الدائم، خاصة على الصعيد النفسي، مهم جداً، ويعتبر سنداً أساسياً، إلى جانب العلاج، ولا يمكن الاستغناء عنه أبداً لما له من دور كبير بتحقيق ورفع نسبة الشفاء لدى الأطفال، وأيضاً دعم أهاليهم، لذلك تقدم الجمعية بالتعاون مع اختصاصيين نفسيين جلسات تطوعية يقوم بها الخبراء النفسيون والاختصاصيون لدعم أهالي الأطفال ليكونوا سنداً لمرضاهم، وتتضمن الجلسات دعم وإعطاء نصائح عملية حول كيفية التعامل ضمن العائلة، ومع الطفل وبين باقي أفراد العائلة، وكيفية العمل على تقوية الذات لتكون رحلة العلاج رحلة فيها الألم أقل ما يمكن.
معاً لدعم بسمة الأطفال
تحظى الجمعية بدعم كبير من مؤسسات المجتمع الأهلي من مدارس وفعاليات مختلفة، حيث قامت العديد من هذه الجهات بزيارة الجمعية، وإقامة نشاطات وفعاليات مختلفة فيها كمجموعة صبايا وشباب مدرسة ميتم دير سيدة صيدنايا، وبعض زوجات السفراء المتواجدين في دمشق، والفنانين، ومنارات تابعة للأمانة السورية للتنمية، والزيارة الأهم هي زيارة الأطفال الذين تعافوا لتشجيع أصدقائهم المرضى، والجدير ذكره أن التبرع لصالح الجمعية يتم عبر إرسال رسالة نصية تحوي كلمة بسمة على الأرقام الخاصة بالجمعية من أي خط mtn 1299، وعلى خط سيريتل 1077، والتبرع بقيمتها لصالح دعم الأطفال المصابين بالسرطان “قيمة الرسالة خمسمئة ليرة”، وبدأت جمعية بسمة عملها التطوعي بمشاركة العشرات من المتطوعين، والمئات من الداعمين، سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات أو جهات داخل وخارج سورية، قدمت بسمة خلالها الدعم لآلاف الأطفال المصابين، ومازالت منذ ثلاثة عشر عاماً، وختاماً يتوجب على كل مواطن سوري دعم جمعية أطفال بسمة مادياً ومعنوياً ليكونوا سنداً وبلسماً لهؤلاء الأطفال، ولتنشر السعادة على محياهم وفي نفوسهم التي أرهقها الألم والتعب.
لينا عدرة