في التصفيات الآسيوية.. منتخبنا الكروي الناشىء يلاقي عمان لتعويض الخيبة

سيكون منتخبنا الوطني للناشئين بكرة القدم مطالباً بالفوز على نظيره العماني عندما يلاقيه اليوم الساعة السادسة والنصف في مدينة الخبر السعودية ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة للتصفيات المؤهلة للنهائيات الآسيوية التي تقام العام المقبل.
منتخبنا مطالب بتغيير الصورة الباهتة التي ظهر عليها أمام المنتخب السعودي أمس الأول في افتتاح مباريات المجموعة، حيث تلقى خسارة موجعة بهدف مقابل أربعة أهداف، والخسارة بعالم كرة القدم أمر عادي، لكن غير العادي بالمباراة كان الأداء الهزيل والضعيف الذي قدمه لاعبو المنتخب، والذي يتحمّل مسؤوليته الكادر التدريبي، وعلى رأسه المدرب محمد عقيل، والمدير الفني الأرجنتيني خوان ماركوس ترويا.
منتخبنا ظهر بشكل متواضع جداً، ولاسيما في الدفاع الذي كان سهل الاختراق مع سوء التغطية ما بين اللاعبين الذين ارتكبوا الكثير من الأخطاء، ولولا حارس منتخبنا محمد حسون لكانت النتيجة أكبر من ذلك بكثير، فتحمّل أعباء المباراة، والأخطاء التي ارتكبها بقية اللاعبين، كما ظهر ضعف التركيز والمراقبة عند لاعبي منتخبنا، والبطء بالهجوم، خاصة أننا لعبنا بمهاجم واحد لم تصله أية كرة من لاعبي خط الوسط، حتى هدفنا الوحيد الذي سجله أنيس قاسم جاء من خطأ لحارس السعودية.
الارتجالية كانت عنوان أداء منتخبنا، فلم يتقيد أحد بالخطة الموضوعة للعب، “هذا إن كانت هناك خطة بالأساس”، الأمر الذي مكن السعوديين من فرض سيطرتهم المطلقة على المباراة وسط ضياع من لاعبي منتخبنا الذين اعتمدوا على لعب الكرات الطويلة دون أي تركيز، فالضغط السعودي والأخطاء الدفاعية دفع ثمنها منتخبنا باهظاً.
على العموم منتخبنا، “كما أسلفنا”، بحاجة للفوز اليوم على عمان، والأحد المقبل على باكستان، ليضمن له المنافسة على أحسن الفرق التي تحتل المركز الثاني، والتأهل للنهائيات المقبلة، ولكن كما يقال “المكتوب مبيّن من عنوانه”، ونعتقد أن فرصة التأهل أو حتى الفوز، لاسيما بعد هذا الأداء الباهت لمنتخبنا، ليست مضمونة.
عماد درويش