رياضةصحيفة البعث

لعبة الانتخابات

خيراً فعل المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام عندما قرر إيقاف النشاط الرياضي حتى نهاية انتخابات الدورة العاشرة المتوقع انطلاقها في الأسبوع الأول من الشهر المقبل، حيث بدأت إرهاصات الانتخابات تظهر على السطح مع كثرة الخلافات، وتوسع المشاكل في المفاصل كافة، فلا تكاد توجد لعبة حالياً لا توجد فيها بوادر خلاف، أو تضارب في الآراء، بعضها ظهر للعلن ونشر عبر الصحف، وبعضها الآخر على الطريق، وكل ذلك في سبيل تحصيل مكاسب انتخابية وجمع الأصوات، هذا الأمر طبيعي من الناحية النظرية، وليس غريباً على أجواء رياضتنا، لكن المشكلة أن الإحساس بأن السيناريو ذاته يتكرر دون تغيير للأفضل، فالأحرى بالكوادر الرياضية أن تتبارى بتقديم برامج عملها وأفكارها التطويرية عوضاً عن اصطياد أخطاء الآخرين، والتشهير بها لتسجيل النقاط.

ولعل أسوأ ما يمكن الإشارة إليه في هذا المجال أن أغلب من ينظر في الفترة الحالية سبق أن جرّب في أكثر من موقع ولم يحصد سوى الفشل، ومع ذلك تجدهم أحرص الناس على الانتقاد وتوجيه سهامهم نحو الجميع، ومع صدور التعليمات الانتخابية، والتشديد على تطبيقها حرفياً خلال اجتماع هيئة المكتب التنفيذي، فإن الطموح هو الدخول في مرحلة قوامها الدماء الجديدة، وإنهاء حالة التنظير المزمنة التي تعاني منها رياضتنا، والمعتمدة على البعد عن الواقع، واستغلال عدم معرفة الشارع الرياضي بدقائق الأمور.

على العموم سنحاول أن نكون متفائلين بالمرحلة الانتخابية المقبلة، لكن المعنيين برياضتنا مطالبون بتغذية هذا التفاؤل بالحد من التصرفات غير المسؤولة، والدعاية الانتخابية القائمة على السلبيات، على أمل أن يصل الأفضل لمواقع القرار الرياضي.

مؤيد البش