بمشاركة سورية.. افتتاح مؤتمر مجلس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا
بمشاركة سورية، انطلقت في موسكو أمس أعمال المؤتمر العام السابع لمجلس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا. وبحضور 149 وفداً من 53 مقاطعة روسية وثماني دوائر فيدرالية وشخصيات رسمية روسية وضيوف من البلدان الإسلامية، افتتح الشيخ راوي عين الدين رئيس مجلس الإفتاء في روسيا رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية المؤتمر، الذي يناقش التقرير العام وتقرير لجنة الرقابة، والمصادقة على النظام الداخلي الجديد، وانتخاب القيادة الجديدة، وإقرار برنامج العمل للفترة المقبلة، وإعادة انتخاب رئيس مجلس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية.
وأكد الشيخ راوي عين الدين، الذي أعيد انتخابه رئيساً لمجلس الإفتاء رئيساً للإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، تضامن الشعب الروسي مع سورية في حربها ضد الإرهاب، مشدداً على أن مكافحة الإرهاب الدولي تنطوي على أهمية كبيرة ليس بالنسبة للمسلمين في روسيا فحسب، بل بالنسبة للأمة الإسلامية في العالم بأسره، وأضاف: “إننا كرجال دين نعمل بالاشتراك مع القيادة الروسية والأجهزة الأمنية على مكافحة الإرهاب، ولقد أحرزنا نجاحات معينة في هذا المجال”، منوّهاً بحضور الوفد السوري ممثلاً بمفتي الجمهورية سماحة الشيخ أحمد بدر الدين حسون في المؤتمر، مؤكداً أنه لا يمكن الانتصار على شر الإرهاب الدولي إلا بالجهود المشتركة.
من جانبه، قال المفتي حسون: “إن سورية تعطي تجربتها للعالم الإسلامي والعالم الإنساني بأننا بعد ثماني سنوات من الآلام جئنا نحمل معنا أريج أرواح الشهداء لنقول: إن الإرهاب الذي ضرب سورية، والذي وقفنا في وجهه كان دفاعاً عن الإنسانية وعن العالم العربي والإسلامي”، مشيراً إلى أن من اعتدوا على سورية أرادوا ليس إسقاطها فقط، بل أيضاً إسقاط الأمة العربية والإسلامية أمام الزحف الإرهابي والتطرف الديني.
بدوره قال الإمام الياس غفاروف الخطيب في جامع موسكو الكبير: “إننا نريد أن يعود السلام إلى كامل التراب السوري، إذ إن السلام هو العامل المحرك لنشر الاستقرار على الأرض السورية، وهو الشرط الضروري للحياة الآمنة لجميع السوريين”، معرباً عن قلقه من الأعمال الإرهابية التي حاولوا بها زعزعة أسس الدولة السورية.
من جهته، قال النائب في مجلس الدوما عن جمهورية أنغوشتيا الروسية علي خان فرسييف: “إن روسيا تقدّم كل أشكال الدعم لسورية في حربها ضد التنظيمات الإرهابية، لذلك فإن العلاقات بين بلدينا قوية جداً، وهي تعمل على تنسيق الجهود الدولية لإعادة إعمار سورية”، مجدداً رفض روسيا للتدخلات الخارجية في الشؤون السورية، فيما قال إلفات غلفانوف من مغنيتوغورسك الروسية: “إن الإسلام هو دين السلام ودين الخير، ولكن الإرهاب الذي تسرّب إلى صفوف بعض المسلمين متستراً بلبوس الإسلام لا يمت إلينا بصلة، وهو غريب عن الإسلام وفكره، ولا يمكن أن نتقبله بشكل من الأشكال، لأنه صنع للقتل والدمار، ولا يفرق بين كبير وصغير، فهو موجه ضد كل من يخالفه”، ونوّه بصمود الشعب السوري ضد الإرهاب وإعادة بناء سورية وبث الحياة مجدداً في البلاد التي هي قبلة المؤمنين من كل الأديان.
وأكدت رسائل تهنئة تلقاها مندوبو المؤتمر وضيوفه من الرئاسة الروسية ورئيس الحكومة الروسية وعمدة موسكو أهمية تربية الجيل الناشئ على مبادئ نبذ الإرهاب والتطرف، والتحذير من العداوة المذهبية، والعمل على إرساء الاستقرار، والعيش بسلام بين ممثلي جميع الأديان، ومواجهة التحديات الخارجية مثل التنظيمات الإرهابية والمتطرفة للحد من تأثيرها على الشباب في روسيا.