الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

“كما يليق بضوء” كلمات وشهادات لمبدعين

بقراءات نقدية ودراسات تطبيقية لكتاب وأدباء سوريين وعرب من العصر الحديث، يسلط د.نضال الصالح الضوء في كتابه “كما يليق بضوء.. كلمات وشهادات” على اتجاهاتهم الفكرية ومنهجه الثقافي والأدبي، عارضاً رؤياه النقدية لعلامات فارقة في الواقع الثقافي. وضمن الفعاليات الثقافية المرافقة لمعرض الكتاب بدورته الحالية، وقع د.نضال الصالح كتابه الجديد وفي تصريحه لـ”البعث” قال:

تضمن الكتاب خمسة فصول: شهادات حول عدد من المبدعين الأحياء، وحول عدد من المبدعين الراحلين، وكلمات ألقيت في مناسبات ثقافية، ومقدمات من بعض ما قدمت لأعمال أدباء وكتاب، كما يليق بمدن عن حلب ودمشق والقاهرة وبغداد.

وأضاف: الأعمال الأدبية التي وقّعتها هي المجلد الأول ممّا صدر لي في حقل الإبداع، قصة قصيرة ورواية ومما ينتمي إلى حقل النص العابر للأجناس، وتضمنت سبعة مؤلفات كانت صدرت في سنوات مختلفة منذ ما يزيد على ثلاثة عقود ونصف، أعني منذ مجموعتي القصصية الأولى “مكابدات يقظان البوصيري” التي كانت فازت بجائزة على المستوى العربيّ، مروراً برواية “جمر الموتى” التي حصلت على جائزة على المستوى العربي أيضاً، حتى كتاب “قدّك الميّاس” الذي كان صدر قبل سنوات، والذي تضمّن نحو مئة نص من النصوص التي حاولت من خلالها تدوين سيرة الحرب على سورية من خلال نماذج إنسانية تنتمي إلى مختلف الجغرافية السورية، ومن خلال علامات مهمة فيما يعني الحرب.

الكتابة الأدبية، ولاسيما ما ينطوي تحت عباءة السرد، شغفي الأول بمحاولة استكناه الواقع حولي ومحاولة البحث عن إجابات عن الأسئلة التي لا تكفّ عن التدفق يوماً بعد يوم، والتي لما تزل تؤرقني توقاً إلى الإنسان الذي يكون جديراً بصفة الإنسان.

أشعر بسعادة غامرة لصدور هذه الأعمال وأنا على قيد الحياة، لأنني أطمئن الآن إلى توفرها بين أيدي القراء والنقاد بعد نفاد الكثير منها، وإلى أنها محتواة في مجلد واحد يمكن المعنيين بالإبداع في سورية من التعرّف إلى تجربتي في هذا المجال من جهة، وإلى حراك هذا الإبداع من جهة ثانية.

جمان بركات