كهرباء الزبداني… استجرار غير مشروع والفاتورة على “الكل”
ريف دمشق- عبد الرحمن جاويش
لم ينعم السكان العائدون إلى مدينة الزبداني منذ سنة ونصف بالكهرباء رغم إنجاز عدد لابأس به من المشروعات الكهربائية، حيث يستجر السكان الكهرباء على نفقتهم الخاصة عبر تعليق كبل على الشبكة الخارجية، وهذا مكلف للدولة والمواطن. أهالي الحي الغربي والزهراء أكدوا أن هذا الحي عاد إليه أكثر من 1200 عائلة ولا وجود لكهرباء سوى استجرار غير نظامي، أو من خلال محولة لا تفي بالغرض ولا تتحمل الأحمال الكبيرة، وبعض السكان يضطرون لاستجرار الكهرباء من محولة ساحة الكورنيش بمسافة 1300 متر من خلال خطين؛ ساخن وبارد بكوابل لاتتحمل وعلى نفقتهم الخاصة، وأوردوا بشكواهم أن موظفي الكهرباء في المنطقة يستغلون هذا الوضع المزري لإيصال ولو جزء ضئيل جداً من التيار الكهربائي لإنارة المنازل، وأحياناً يخالفونهم على استجرار الكهرباء بشكل غير نظامي، فأحتار الأهالي لعدم وجود كهرباء نظامية ويخالفون باستجرار الكهرباء من أعمدة الشبكة الطرقية، فمن أين لهم أن يأتوا بالكهرباء إذا كانت الشبكة بالأساس غير موجودة، هذا الوضع يستلزم تزويد كافة الأحياء في المدينة بمحولات كهربائية جديدة لاستيعاب الكثافة السكانية، علماً أن كافة مواقع المحولات جاهزة تنتظر التركيب التي وعدوا بها الأهالي منذ عودتهم إلى المدينة، ويطالب السكان بعدالة برنامج التقنين ومعالجة الانقطاعات المتكررة، ويأملون من الجهات المعنية ألا تكون الكهرباء للمناطق السياحية المجاورة على حساب الزبداني وحرمان الأهالي من نعمة الكهرباء.
حول هذا الواقع أوضح مدير شركة كهرباء ريف دمشق المهندس خلدون حدى قائلاً: إن مناطق إعادة الإعمار تستجر الكهرباء بطرق غير نظامية نظراً لعدم وجود شبكات نظامية، ويوجد حالياً 30 محولة كهرباء إسعافية لتوفير التيار الكهربائي للعائدين إلى أحياء المدينة. وحول مخالفة المواطنين نفى حدى إن يتم تغريم المواطنين على استجرارهم الكهرباء، ويتم تقدير استهلاك الكهرباء لجميع المواطنين المستجرين للكهرباء من دون عدادات، من خلال وضع عداد في المركز وتوزيع الكمية التي يصرفها المركز على المشتركين الموجودين، فالاستجرار غير الشرعي موجود منذ عامين في جميع مناطق إعادة الإعمار، ومن خلال تحديد الكيلوات المستهلك في المركز تتم إعادة الحقوق المهدورة.
واعترف حدى بوجود نقص بالمحولات الكهربائية، ويتم التزويد للمناطق المحتاجة حسب الاعتمادات وضمن الإمكانات.