الصفحة الاولىصحيفة البعث

السلام والأمن والقضاء على الفقر وتعزيز التنمية على جدول أعمالها انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 74

 

 

تشارك الجمهورية العربية السورية في أعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة بوفد رسمي برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، حيث من المقرّر أن تقوم الجمعية العامة بإجراء مناقشة عامة حول القضايا والبنود المدرجة على جدول أعمالها.
وسيلقي وزير الخارجية والمغتربين بيان الجمهورية العربية السورية أمام الجمعية العامة يوم السبت الـ 28 من أيلول الجاري، والذي سيتضمن موقف سورية من مختلف القضايا والتطوّرات المتعلقة بالوضع في سورية والمنطقة.
كما سيجري الوزير المعلم على هامش أعمال الجمعية العامة عدداً من اللقاءات الثنائية مع عدد من المسؤولين ووزراء الخارجية، وسيعقد اجتماعاً مع الأمين العام للأمم المتحدة، كما سيشارك في عدد من الأنشطة والفعاليات التي ستقام في إطار أعمال الجمعية العامة.
هذا وسيضم وفد الجمهورية العربية السورية إلى الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة كلاً من الدكتور فيصل المقداد نائب الوزير ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص وإهاب حامد من مكتب وزير الخارجية والمغتربين.
هذا وانطلقت، أمس في مدينة نيويورك، أعمال الجمعية، بمشاركة رؤساء وقادة وممثلي الدول الأعضاء فيها، والبالغ عددها 193 دولة.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضرورة الحل السياسي للأزمة في سورية وفق القرار الأممي 2254 والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها وبذل الجهود للقضاء على الإرهاب فيها، وأشار إلى أن انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة يأتي في وقت ازدادت فيه التحديات التي يشهدها العالم، ما يحتّم فتح نقاش معمّق حول تطوير العمل تحت مظلة الأمم المتحدة من خلال تأكيد الالتزام بنظام عادل وفاعل يلتزم الحوار والتعاون والاحترام المتبادل.
بدوره ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلمة حفلت بالكثير من المواقف العدائية تجاه العديد من الدول، أبرزها إيران وكوبا وفنزويلا، زاعماً أن إيران تمثّل أحد أكبر التهديدات، وأن الاتفاق النووي معها “كان مروعاً”، متعهداً بتشديد العقوبات ضد طهران.
واستمراراً لسياسة الابتزاز المالي، أعاد ترامب تذكير الدول الحليفة لبلاده، بالقول: “نوضح لأصدقائنا أن عليهم تحمّل أعباء الدفاع عن أمنهم”، مؤكداً أنه لن يقبل أن يوقّع أي اتفاق مع أي دولة لا يصب في مصلحة الولايات المتحدة.
من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن التدخل الخارجي في شؤون الدول يتسبب بإثارة النزاعات، وأن انتهاك قرارات مجلس الأمن يعيق تحقيق الاستقرار في العالم، وحذّر من احتمال اندلاع حرب في منطقة الخليج لن يستطيع العالم تحمّل تداعياتها، معرباً عن أمله في الحفاظ على التقدم الذي تم إحرازه في مجال منع انتشار الأسلحة النووية.
قضايا دولية مهمة ومتعدّدة ستتصدر أعمال الدورة الحالية، وتشمل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومن أبرزها تعزيز السلام والأمن في العالم ودعم جهود القضاء على الفقر ومكافحة الجوع ونشر التعليم ومعالجة التغيرات المناخية وتعزيز التنمية المستدامة، إضافة إلى تعزيز أشكال التعاون المكثف مع المنظمات الدولية والإقليمية ومناقشة حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين وغير ذلك.
وتفتتح المناقشات الرئيسية للجمعية العامة تحت عنوان “تعبئة الجهود متعددة الأطراف للقضاء على الفقر”، كما تتضمن المناقشات الجهود العالمية لتوفير التعليم الجيد وضمان شموليته، وبالتزامن مع الجلسات رفيعة المستوى تشهد أروقة الأمم المتحدة مداولات قمة (أهداف التنمية المستدامة) التي تمثّل أحد أبرز أنشطة الدورة الـ 74 للجمعية العامة، حيث يناقش قادة العالم التقدّم الذي أحرز في تنفيذ الأهداف الـ17 التي اتفقوا عليها قبل 4 أعوام في 2015.
يذكر أن الجمعية العامة أنشئت في عام 1945 بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وهي واحدة من الأجهزة الستة الرئيسية للأمم المتحدة، وتحتل موقع الصدارة بين تلك الأجهزة كونها الجهاز الرئيسي للتداول وإقرار السياسات والتمثيل في الأمم المتحدة، وتضم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة، حيث تتمتع كلها بتمثيل متساو وفق قاعدة صوت واحد لكل دولة.