بوتين لمادورو: ندعم مؤسسات السلطة الشرعية في فنزويلا
جدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موقف بلاده الداعم لفنزويلا في مواجهة التدخلات الأمريكية السافرة بهدف زعزعة استقرار البلاد، وقال، خلال لقائه نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في الكرملين أمس: “ندعم كل مؤسسات السلطة الشرعية في فنزويلا وملتزمون بتعاوننا العسكري، مشيراً إلى أن موسكو تدعم الحوار بين الحكومة الفنزويلية وقوى المعارضة، وتعتبر أن أي رفض للحوار غير منطقي ومضر للبلد ولا يحمل سوى تهديدات لراحة السكان.
وأكد بوتين أن موسكو ستواصل توريد قطع الغيار للمعدات العسكرية الفنزويلية والتعاون العسكري وفقاً للمواعيد المحددة، وفي إطار الالتزام الصارم بالاتفاقيات، موضحاً أن التعاون العسكري التقني بين البلدين مرتبط بالتزامات روسيا في خدمة المعدات روسية الصنع التي اشترتها فنزويلا من قبل.
من جانبه، قال الرئيس الفنزويلي: إن “فنزويلا تمكّنت من تأكيد أهميتها في التغلّب على أية مشاكل، ونحن نطمح لتعزيز التعاون مع روسيا في المجالات والأصعدة المختلفة”.
وعلى حسابه بموقع تويتر، أكد مادورو أن زيارته الحالية لروسيا “تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين، وتقوي التحالف والتعاون الثنائي، وتأتي في إطار تعزيز التطور الشامل لشعبينا”.
من جانبه أعلن موقع الخدمة الصحفية في الكرملين عن عزم روسيا الاستثمار في مشروعات بمجال استخراج الموارد الطبيعية في فنزويلا بقيمة تصل إلى نحو مليار دولار، وقال: “المباحثات بين الطرفين تؤكد أن أساس العلاقات الثنائية بينهما هو المشروعات الاستثمارية لتطوير موارد الطاقة في فنزويلا بمشاركة كونسورتيوم النفط الوطني الذي تشارك فيه شركات روسية مثل روس نيفت وغاز بروم نيفت وغاز بروم وإنتر راو”، ولفت إلى أن الجانبين الروسي والفنزويلي يعتزمان أيضاً إنشاء مشروعات مشتركة في مجال الزراعة والصناعة.
وفي سياق متصل رد وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا على وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرئيس الفنزويلي بأنه دمية بيد السلطات الكوبية، قائلاً: إن “ترامب هو الدمية في يد الرأسمالية، يستجيب للأموال وتراكم رأس المال”، وأضاف: “لكن الدمى الحقيقية في منطقتنا هم أولئك الرؤساء الذين اجتمعوا بالأمس.. لقد فشلوا في ذلك.. ثم أنشؤوا مجموعة ليما.. وفشلوا، والآن ينقلون معاهدة ريو، وهم يخفقون مجدداً.. هؤلاء هم دمى دونالد ترامب”، وتابع: “نحن نحترم كوبا.. وهي تحترم فنزويلا ولدينا صداقة متينة وسنواصل العمل معها”.
بدوره ردّ الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، من خلال حسابه على تويتر، على العقوبات الأمريكية التي فرضت على شركات كوبية، بالقول: “إن الحكومة الأميركية تطبق سياسة وحشية وإبادة جماعية بتشديد الحصار والاضطهاد المالي، بالإضافة إلى عرقلة شحنات النفط إلى كوبا”.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات لا شرعية على أربع شركات بحرية وسفن تنقل النفط الفنزويلي إلى كوبا.