موفد أمريكي في بيروت للتحريض ضد المقاومة

أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أنه أسمع الموفد الأمريكي، الذي يزور لبنان حالياً، مارشال بيلنغسلي، ما يجب أن ينقله إلى الإدارة الأمريكية بشأن التحريض ضد “حزب الله”، “انسجاماً مع ما تمليه مصلحتنا الوطنية العليا تجاه لبنان ومؤسساته وإنسانه وثوابته التي لا نساوم عليها”.
والتقى بيلنغسلي في زيارة استمرت يومين، مسؤولين لبنانيين ومصرفيين، وأبلغهم ضرورة الابتعاد عن “حزب الله” الخاضع لعقوبات أمريكية، وفق ما جاء في بيان للسفارة الأمريكية في بيروت.
وفرضت الولايات المتحدة مؤخراً عقوبات جديدة ضد حزب الله، وذلك في إطار محاولاتها المستمرة للضغط على المقاومة والنيل من مواقفها الرافضة للمخططات الأميركية.
إلى ذلك، استنكر تجمع العلماء المسلمين في لبنان بشدة التدخل الأمريكي السافر بالوضع المالي والاقتصادي للبنان، معتبراً أن زيارة بيلنغسلي إلى لبنان بمثابة إعلان حرب على لبنان وحماية للكيان الصهيوني، وقال في بيان: إن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول ممارسة ضغوطها الاقتصادية على لبنان عقاباً له لوقوفه إلى جانب المقاومة في دفاعها عن سيادة لبنان وسلامة أراضيه، مشيراً إلى أهمية عدم تنفيذ إملاءات المبعوث الأمريكي والتفكير بالطرق التي تنمي الاقتصاد الوطني بدلاً من مساعدته على تدمير هذا الاقتصاد، وأعرب عن أسفه من سلوك البعض، الذي بدلاً من أن يكون درعاً للاقتصاد الوطني يبادر للوشاية ويمتثل للقرارات الأمريكية.
من جانبه، أكد النائب اللبناني السابق اميل اميل لحود أن الإدارة الأمريكية تستهدف إضعاف المقاومة الوطنية اللبنانية خدمة للعدو الإسرائيلي، وأوضح أن ما يفعله الأمريكيون هو حرب جديدة تشن على لبنان ومقاومته، وهذه المرة بسلاح جديد هو العقوبات، داعياً إلى التعاطي مع ذلك على أنه اعتداء على لبنان يستوجب الرد عليه، وأشار إلى أن من يواجه الأمريكيين بالقوة والصلابة سينتصر.
كما أدان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية التدخلات الأميركية السافرة في الشؤون الداخلية اللبنانية، لافتاً إلى أن المقاومة الوطنية اللبنانية حرّرت الأرض المحتلة، وحفظت أمن واستقرار لبنان إلى جانب الجيش اللبناني، فيما أدانت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة تصريحات بيلنغسلي وما تنطوي عليه من تحريض خبيث، مشيرة إلى أن ذلك يؤكّد تدخلها السافر في شؤون لبنان الداخلية، وقالت: “إن تصريحات بيلنغسلي تكشف بوضوح أن أعداء لبنان ومقاومته يسعون إلى تسعير الحرب المالية والاقتصادية ضد لبنان بعد فشل حروبهم العسكرية والأمنية والسياسية السابقة”.