اليونيسيف: استمرار العدوان على اليمن يحرم مليوني طفل من المدرسة
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن العدوان على اليمن، منذ خمسة أعوام، خلّف 70 ألف جريح في حاجة ماسة إلى الرعاية، فيما أكدت إحصائيات جديدة نشرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” أن استمرار العدوان الذي يشنه التحالف السعودي سيحرم مليوني طفل من الذهاب إلى المدرسة هذا العام، وقالت في بيان: إنه في ظل الحرب الدائرة في اليمن يوجد مليونا طفل خارج المدارس، بمن في ذلك ما يقرب من نصف مليون تسربوا من الدراسة منذ بداية العدوان السعودي على هذا البلد.
وحذّر البيان من أن تعليم 3.7 ملايين طفل آخر من بين سبعة ملايين طفل في سن الدراسة في اليمن بات على المحك، حيث لم يتم دفع رواتب المعلمين منذ أكثر من عامين.
بدورها، قالت ممثلة اليونيسيف في اليمن سارا بيسلو نيانتي: إن الحرب والهجمات التي تتعرّض لها المدارس، والنزوح، الذي يحول دون وصول العديد من الأطفال إلى هذه المدارس، وتأخر عجلة التنمية والفقر، تتسبب في حرمان ملايين الأطفال من حقهم في التعليم، وحذّرت من مخاطر ذلك، وقالت: عندما لا يلتحق الأطفال بالدراسة، فإنهم يتعرضون لمخاطر لا حصر لها من الاستغلال وسوء المعاملة وانتهاكات لحقوق أخرى.
إلى ذلك، أكد السفير الأمريكي السابق في الرياض روبرت جوردان أن خطر النظام السعودي بات أكبر من الخطر الذي يشكّله الإرهابيون الذين يصدرهم للعالم، وقال في مقال نشرته مجلة بوليتيكو الأمريكية: إن الهجوم الذي استهدف منشآت النفط السعودية، والذي ادعت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، أن إيران هي من نفّذته كشف عن المدى الذي وصل إليه الوضع في الشرق الأوسط باتجاه الحرب وعن الدور الذي يلعبه النظام السعودي في تدهور الوضع بما في ذلك حربه الكارثية ضد المدنيين في اليمن، وأضاف: إن مسارعة واشنطن لإمداد النظام السعودي بالدعم العسكري سيعطي إشارة خاطئة لهذا النظام الذي أضرت سلوكياته خلال الأعوام الماضية بالموقف الدولي لأمريكا وسمعتها، مشيراً إلى أنه على الكونغرس أن يعلّق صفقات السلاح مع النظام السعودي وأشكال الدعم الأخرى، وليس فقط المساعدة لوقف الحرب المرعبة في اليمن، وعليه أيضاً أن يوضّح لهذا النظام بأن عليه تجنّب أي خطوة قد تقود إلى حريق إقليمي واسع.
ولفت إلى أن ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان يقف وراء خطأين صارخين قام بهما النظام السعودي خلال السنوات الماضية هما الحملة الكارثية التي قادتها السعودية علي اليمن، وجريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي واللذين ثبتا في أذهان الرأي العام العالمي.
وأشار جوردان إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تشجب حرب اليمن ومقتل خاشقجي، بل وقفت مع ابن سلمان المتهور، وزادت من بيع السلاح، الذي قتل آلاف المدنيين الأبرياء في اليمن، مضيفاً: ترامب تحدّث عن صفقات السلاح لتبرير دعمه السعودية مرسلاً رسالة رهيبة، مفادها بأن قيم أمريكا يمكن أن تُباع.