جبَّاتا الزيت
جباتا الزيت قرية في الجولان تتبع لمركز ناحية مسعدة؛ ومركز منطقة القنيطرة. تقع على أرض كلسية في السفح الشرقي للنهاية الجنوبية لجبل الشيخ الذي يبلغ ارتفاعه شمال القرية 1531 متراً؛ وغرب بلدة مسعدة بـ 4500 متر؛ وشمال مدينة القنيطرة بـ 21 كم؛ مرتفعة ألف متر عن سطح البحر.
تعود تسمية جباتا الزيت -وهناك من يلفظها جباثا الزيت للدلالة اللغوي،. فجباثا مؤلفة من مقطعين: جبب وآثا. ويذكر ابن منظور أن الجُبب والجيوب وجه الأرض، والأرض الغليظة المحجرة، وهي الأرض عامة. وهي التراب أيضاً. أما آثا فهي الكثرة من كل شيء. وهذا التخريج اللغوي ينطبق على قرية جباتا الزيت أي الأرض كثيرة الزيت؛ إشارة لأشجار الزيتون المنتشرة بكثرة فيها. ومنهم من يعيد التسمية للأصل الآرامي لكلمة جباتا وتعني الأرض المرتفعة ودالية العنب والجمع والجباية.
تلامس قرية جباتا الزيت جبل الشيخ ووادي العسل الذي يفصلها عن قرية شبعا اللبنانية، وعين قنية، ومجدل شمس، وبانياس.
تضم جباتا الزيت عدداً من الينابيع أهمها: نبع القيقان. نبع الحياة. عين بشارة. عين اللبنة. عين الريحان. وقد تم استجرار مياه نبعي القيقان والحياة لبيوت القرية بشبكة مياه. ومن مظاهر القرية المميزة المدهشة مغارة المكحلة “المكاحل” التي كانت النساء تستخرج الكحل منها للزينة بينما يقوم الرجال ببيعها في لبنان.
ومن المناطق السياحية المتميزة في جباتا الزيت منطقة عين الريحان العابقة بالخضرة والجمال. وتحيط بجباتا الزيت روابي قليلة الارتفاع تسمى محلياً حُدبة، وأشهرها الحدب التي تبلغ مساحتها 700 هكتار مغطاة بغابة حراجية كثيفة تضم السنديان والملول و العبهر و الزعرور وثمار المشمش البري: البلقلوق. وثمار الخوخ البري: الحيحون. والعَلقة ثمار التوت البري. أما ثمار السنديان فبلوط صغير بينما يثمر المَلول بلوطاً كبيراً. أما العَبهر فتُدعى ثماره الحوز، وتأكله الأغنام بشراهة. ومن جذوع شجر البطم تُصنع أجران القهوة؛ ويستخدم البلوط لدبغ الجلود.
كانت تسكن قرية جباتا الزيت الكثير من العائلات منهم: طه. العاص. مصطفى. مرهج. زغلول. شاهين. وغيرهم من العائلات، كما أن إعمار القرية قديم، وفيها عدة مناطق أثرية كالخربة وبئر نصوبة وحزور وغيرها.
محمد غالب حسين