الفرقة السيمفونية الوطنية تحيي أمسية حب وسلام بنكهة لاتينية
حيا صاحب جائزة العصا الذهبية جيراردو إيسترادا مارتينيز جمهور الأوبرا حاملاً معه حبّ الشعوب التي أحسّت بوجع سورية، في الأمسية الموسيقية التي قاد فيها الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بحضور كبير للجاليات الأجنبية في سورية، وأضاف تواصله القوي مع الموسيقيين السوريين أعضاء الفرقة الكثير من الجماليات، لاسيما بتوحده مع موسيقا دول أمريكا اللاتينية المتميزة بالحيوية والحركة الراقصة وبإيقاعات التانغو والرومبا والسامبا وغيرها لتلتقي أيضاً مع نغمات الفالس ورومانسية عاطفية هيمنت على مقطوعات عدة.
تميزت الأمسية التي كانت رحلة حب بدور الباصون بشكل خاص والفلوت إضافة إلى مشاركة آلة الكلافسان التي كان لها دور في المقطوعات مع آلة الهارب والبيانو- العازف فادي جبيلي-، وشكّل اللحن الإيقاعي للآلات الغربية مع الآلات اللحنية وآلات المؤثرات الصوتية الإيقاعية محوراً أساسياً ضمن توليفة الفرقة الكبيرة، وبدا دور التيمباني والطبول الكبيرة بوقع خاص في مواضع المتتالية الإيقاعية والقفلة القوية.
شارك بالأمسية عازف الباصون ريكاردو لوكوه بتقديم المقطوعة الأساسية كونشيرتو فيفالدي لآلة الباصون والوتريات –سلم لامينور-تصنيف -497 عبْر ثلاث حركات، تبعتها مقطوعة بيازولا ” إيسكولازو” للباصون والوتريات أيضاً من الأرجنتين.
وشارك ريكاردو بمقطوعات عدة باللغة الإسبانية وتمكن من إيصال إحساسه العاطفي إلى الجمهور الذي تفاعل معه لاسيما في مقطوعة دومينغويز-خيانة- من المكسيك والتي جسد فيها صولو مع البيانو، كما أبدع بغنائه مقطوعة ي- كاريبو” زهرتي الغاردينيا” من كوبا. وزاد تفاعل الجمهور مع المقطوعة الآسرة المألوفة لرقصة التانغو للمؤلف ج مانوس رودريغيز” الكومبارسيتا” من الأوروغواي، وتميزت مقطوعة” امرأة من ميريدا” من فنزويلا بنغمات الفلوت والكلارينيت وعزف ريكاردو على الغيتار، ومن المقطوعات الجميلة أيضاً أغنية”ويمر بي طائر الكوندور” من البيرو للمؤلف د. ألوميا، وجاءت مقطوعة ماركيز “كونغا النار الجديدة” من المكسيك بتكثيف موسيقي قوي أدهش الجمهور، وأوضحت نغمات الهارب في مقطوعة “ألوان مائية” من البرازيل لتوكوينيو رقة المقطوعة، واختُتمت الأمسية بالموسيقا التقليدية “ألحان من فنزويلا”.
ملده شويكاني