مخطط استيطاني جديد يلتهم 1500 دونم من أراضي الخليل
ضمن سياساتها الاستعمارية وعملياتها الاستيطانية التوسعية في الخليل بهدف تهويدها، أعلنت سلطات الاحتلال عن مخطط استيطاني جديد للاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي الفلسطينيين جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية، ويهدف المخطط الجديد إلى الاستيلاء على نحو 1500 دونم من أراضي الفلسطينيين في بلدة دورا جنوب الخليل وإقامة وحدات استيطانية جديدة في المنطقة.
إلى ذلك، اقتحم 121 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرى وبلدات في القدس المحتلة والخليل ونابلس وطولكرم ورام الله والبيرة وقلقيلية بالضفة، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت 43 منهم.
وفي دليل واضح على جدوى الإضرابات التي يقوم بها الأسرى في معتقلات الاحتلال ضمن معركة “الأمعاء الخاوية”، رضخت سلطات الاحتلال لمطالب الأسرى المحقّة، إذ أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عن اتفاق تمّ التوصل إليه بين قيادات الحركة الأسيرة، وما تسمى “مصلحة السجون الإسرائيلية”، تعهّدت فيه الأخيرة البدء بتنفيذ مجموعة من مطالب الأسرى ضد أجهزة التشويش.
رئيس هيئة الأسرى اللواء قدري أبو بكر أكد أن إدارة السجون بدأت، صباح أمس، بتطبيق ما تمّ الاتفاق عليه برفع العقوبات عن الأسرى، وتخفيض عدد أجهزة التشويش التي تؤثر على صحة الأسرى وعلى تردّدات الراديو والتلفزيون، كما أكد أن سلطات السجون بدأت أيضاً بتركيب وتشغيل الهواتف العمومية، وإعادة المبعدين إلى السجون التي تمّ نقلهم منها.
يذكر أن من بين بنود الاتفاق، السماح لأسرى غزة بالانتقال لسجن النقب، ورفع كافة العقوبات عن الأسرى المضربين منذ 15 يوماً، والبالغ عددهم أكثر من 100 أسير ممن تمّ نقلهم من سجون: ريمون، وايشل، والنقب، وغيرها إلى سجن نفحة وعزل سلمون، وغيرها من السجون.
ويواجه نحو ستة آلاف أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ظروف اعتقال قاسية، حيث يعاني 1800 أسير منهم أمراضاً متعددة بسبب انتشار الأوبئة والجراثيم، بينهم نحو 700 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل، وخاصة حالات الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي.
في الأثناء، جدّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس التأكيد على أن إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عزمه ضمّ أراضي فلسطينية من الضفة الغربية انتهاك صارخ للمواثيق الدولية.
وقال عباس خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش أعمال الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة: “إعلان نتنياهو ضم أراضي من الضفة الغربية وتهويده المقدسات الإسلامية والمسيحية انتهاك واضح وصريح للمواثيق والمعاهدات الدولية”، مطالباً بوقف اعتداءات الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة بحق الفلسطينيين.
بدوره، جدّد لافروف موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية والداعي إلى تحقيق تسوية وفق قرارات الشرعية الدولية.