صحيفة البعثمحليات

شجون النقل الداخلي تزداد… والحل بإحداث شركة أو رفد المحافظة بـ200 باص

ريف دمشق- عبد الرحمن جاويش

أخذ واقع النقل وأزمة السير في ريف دمشق المحرر حيزاً كبيراً من اجتماع لجنة الركاب الفرعية، حيث ما زالت أزمة النقل التي يعانيها تحديداً أبناء القطاع الأوسط من المحافظة تشكل هاجساً حقيقياً لديهم، وواقعاً فرضته الأحداث التي مرت بها المحافظة، والإجراءات المتبعة في ظل عدم التزام أصحاب المركبات بالعمل على خط سيره تحت أهواء وأمزجة سائقي الميكروباصات. ولا يخفى على المعنيين بالمحافظة معاناة أبناء معضمية الشام وجديدة عرطوز وبلودان والزبداني والغوطة الشرقية  حتى مدينة التل اليومية بسبب غياب وسائط النقل، وأملهم بوقوف الحظ إلى جانبهم في حال مرور سيارة عابرة أو دراجة نارية لتقلهم إلى عملهم صباحاً ومنازلهم وقت الظهيرة، وإما عليهم أن يقطعوا المسافات الطويلة سيراً على الأقدام، وقد يستغرقون أحياناً أكثر من ساعتين، وفي هذا إضاعة للجهد والوقت، علماً أن طلاب المدارس والجامعات يعانون كغيرهم، وهذا يفرض واقعاً يتطلب الإسراع بوضع الحلول الكفيلة بحل مشكلة النقل بشكل جذري.

محافظ ريف دمشق أكد مراراً معالجة أزمة نقل الركاب وبالإمكانات المتوافرة، كنقل بعض المركبات من خط أقل نشاطاً إلى الخطوط المحتاجة إليها، أو إعطاء موافقات نقل مؤقتة لآليات من خارج المحافظة للعمل على الخطوط الأكثر احتياجاً، وكل ذلك من أجل التخفيف من الأزمة. وطالبت لجنة نقل الركاب بالمحافظة بإيلاء كل الاهتمام لواقع النقل، ومراقبة عمل مركبات النقل والتزامهم بالعمل على الخطوط المحددة لهم والتقيد بالتسعيرة المحددة، وضرورة المتابعة اليومية والوقوف على قضايا النقل، والأهم قيامهم بجولات دورية على خطوط النقل للنظر في المشكلات والمعاناة والعمل على حلها، ومتابعة التزام المركبات المسجلة على الخطوط بمساراتها، إضافة لوضع آلية مناسبة لتعبئة المازوت للميكروباصات لمنع التلاعب بهذا الخصوص.

وبين عضو المكتب التنفيذي المختص لقطاع النقل عامر خلف أنه سيتم رفد محافظة ريف دمشق بـباصات نقل داخلي، وفرز عدد منها إلى معضمية الشام وغيرها من البلدات، موضحاً أن واقع النقل في محافظة ريف دمشق يعاني مشكلات كبيرة؛ الأمر الذي دعا إلى دراسة إمكانية تطوير عدد من الخطوط ووضعها في الخدمة، ولاسيما في وقت الذروة بغية حل بعض المشكلات المرورية وتخفيف تبعات تلك الأزمة على المواطنين.

وأكد خلف أن محافظة ريف دمشق لجأت إلى جملة من الحلول الإسعافية لإيجاد بدائل مؤقتة تمنع تفاقم المشكلة وضغوطها، إضافة للعمل على إعادة السرافيس والآليات إلى خطوطها الأساسية بعد عودة الأهالي إلى مناطق استقرارهم، مشيراً إلى أن واقع النقل تحسن نوعاً ما على مستوى المحافظة، ولاسيما أن النقل الداخلي يخدم بعض المناطق بـ 60 باصاً موزعة على كافة الخطوط البالغة 18 خطاً، وأيضاً شركة “ه” تخدم بحوالي 20 باصاً على جديدة وقطنا والمعضمية، و 7 باصات لأشرفية صحنايا. وقال خلف إن الحل النهائي لمشكلة النقل بريف دمشق يكمن بإحداث شركة نقل داخلي خاصة بالمحافظة، أو رفد المحافظة بحوالي 200 باص، مؤكداً أنه سيتواصل على الفور مع إدارة المرور للتأكد من مدى التزام مراقبي الخطوط بمخالفة سائقي الـسرافيس الذين لا يلتزمون بالوصول إلى نهاية الخط.