التفاؤل وأمراض القلب
أظهرت دراسة شملت نحو 300 ألف شخص، أن أولئك الذين لديهم نظرة تفاؤلية وينظرون إلى الحياة من منظور إيجابي، يتمتعون بصحة أفضل وأقل عرضة لمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقال أستاذ أمراض القلب ألان روزانسكي، الذي قاد الدراسة: “لاحظنا أن المتفائل يواجه مخاطر صحية متعلقة بالقلب مثل الأزمات القلبية، بنسبة 35 بالمئة أقل من المتشائمين”. وأشارت الدراسة إلى أنه كلما كان الشخص أكثر إيجابية، كان أكثر قدرة على حماية نفسه من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، مضيفا: “كلما كان الشخص متشائما، كلما كانت النتيجة أسوأ”، ويشار إلى أن التفاؤل لا يحمي القلب فقط، إذ كشفت دراسات سابقة وجود صلة مباشرة بينه وبين الحصول على جسد صحي، إذ يكون نظام مناعة أقوى، ووظائف رئة أفضل، وبالرغم من أن الكثير من الناس ينظرون إلى العالم بنظرة تشاؤمية، فإن ذلك لا يعني أنهم غير قادرين على تغيير ذلك، إذ أوضح خبراء أنه بإمكان الإنسان تغيير أفكاره ليتحول إلى شخص متفائل بصورة تدريجية. وأشاروا إلى أنه يمكن تطبيق ذلك من خلال مجموعة من الخطوات، أولها الخضوع لأحد الاختبارات المنتشرة على الإنترنت لتحديد ما إذا كان الشخص متفائلا أم متشائم، ودرجة كل منهما لديه. أما الخطوة الأهم فهي المواظبة على ممارسة التأمل لمدة 30 دقيقة يوميا لمدة لا تقل عن أسبوعين.