رياضةصحيفة البعث

استراتيجية جديدة لكرة الوحدة ..المحمد: تأجيل الدوري أضر بنا فنياً

استعد برتقالي دمشق لخوض غمار تحد جديد لهذا الموسم الكروي، وهذه المرة لم يكن الاستعداد من الناحية الفنية، أو التعاقدات الرنانة، وإنما كان التركيز أولاً على عودة الأبناء للنادي، وفي مقدمتهم المدرب رأفت محمد، كما جرى التعاقد مع أسامة الأومري، ومؤيد العجان، ثم ركزت الإدارة على التعاقد مع لاعبين شباب وفق رؤية مستقبلية واعدة، ورغم تواجد الفريق الدائم في المراكز الأولى للدوري خلال السنوات الخمس الأخيرة، إلا أن إرضاء الجمهور البرتقالي تطلب وضع خطة لمشروع مضمون النتائج يعود فيه الوحدة إلى منصات التتويج المحلية والآسيوية.

وحول استكمال تحضيرات البرتقالي واستعداداته للمنافسة، التقت “البعث” بالمدرب رأفت محمد الذي أضاء على المشروع الكروي المستقبلي.

تحضير وتأجيل

المحمد أشار إلى أن تحضيرات الفريق تسير بشكل جيد جداً مع حل كل الإشكاليات التي مر بها الفريق، قائلاً: قمنا بتحضير جيد جداً للدوري، فشاركنا بدورة تشرين، ولعبنا عدة مباريات ودية، وتقريباً كنا جاهزين للدوري، إلا أننا تفاجأنا بتأجيل الدوري، فاضطررنا إلى إعطاء الإجازات، ثم البدء بإعداد جديد تتمة للإعداد الأول، وقمنا بحل أغلب الإشكاليات التي ظهرت لدينا، حالياً تسير المرحلة الثانية من الإعداد بشكل ممتاز، لدينا مباراة ودية غداً مع الاتحاد، وأخرى مع الوثبة في الرابع من الشهر القادم، ويمكن إدراج مباريات أخرى بحسب مباريات المنتخبين الأول والأولمبي، معظم الفرق تضررت من تأجيل الدوري، لأنه كان قبل 4 أيام من موعد انطلاقه السابق فحسب، وهذا يعني أن كل الفرق قد أنهت تحضيراتها، ومن المعلوم أن الإعداد يتطلب على الأقل شهراً أو شهراً ونصف الشهر، وبالتالي أصاب اللاعبين بعض الملل، لذا كنا بحاجة إلى الخروج عن الروتين، ففترة ثلاثة أشهر من التحضير طويلة جداً على أي لاعب، لذا قمنا بتغيير طريقة العمل، وتنويع التدريب، وتحويل هذا التأجيل إلى أمر إيجابي يمكننا من تعزيز نقاط القوة في الفريق، وسد أغلب الثغرات، والمحافظة على الحالة البدنية الجيدة التي وصلنا إليها، وخاصة أن الفريق جديد، والدماء الشابة تجري فيه، لذا من الضروري العمل على زيادة الانسجام والتفاهم بين أعضائه.

 

آلية مختلفة

وحول الأحاديث عن تعاقدات الفريق، والأموال الكبيرة التي دفعت، قال المحمد: كانت لإدارة النادي توجهات جديدة بهذا الخصوص، أي أن تكون آلية التعاقدات مختلفة عن المواسم السابقة، فجرى التركيز على اللاعبين الشبان، وقمنا بتطعيم الفريق بخمسة لاعبين من فريق الشباب، وبطبيعة الحال كان لدينا أربعة لاعبين في الفريق الأولمبي، لذا جرى ضم لاعبين من الأولمبي أيضاً، وعليه أصبحنا أصحاب أصغر معدل أعمار بين فرق الدوري الممتاز لهذا الموسم، ولأن هؤلاء الشباب بحاجة إلى الدعم والخبرة تعاقدنا مع أصحاب الخبرة والاحتراف من أبناء النادي ليكونوا إضافة قوية وضرورية للفريق على الصعيد الفني والتكتيكي ضمن خطة البناء الجديدة، فمشروعنا مشروع نجوم، وحتى نتمكن من المسير به بالشكل السليم علينا الإتيان بنجم حقيقي لينقل تجربته، ويشكّل إضافة قوية لهؤلاء الشباب، وبالتأكيد إعطاء المساحة للاعبين الشبان لن يأتي بالنتائج القريبة لما يلزمهم من وقت، ولكن على المدى المنظور سنقطف أجود الثمار ، وحقيقة السلبية الوحيدة في الفريق حالياً هي عامل الخبرة فقط، والوقت “القصير” كفيل بتذليلها، حيث سيكتسبها شبابنا في المباريات الرسمية، فاللاعب الشاب يلعب تحت الضغط في المباريات الرسمية أكثر بكثير من المباريات الودية، ومع مرور الوقت، واكتساب اللاعبين للخبرة، نحن قادرون على تحقيق نتائج إيجابية، والحصول على البطولة.

رسالة جماهيرية

وفي ختام حديثه توجه المحمد لجمهور النادي برسالة مفادها: أنت الرقم واحد، وإن حصدنا لقب البطولة لهذا العام فسيكون ذلك بفضلك،لاعبونا بحاجة إلى الصبر عليهم، والدعم الدائم، ونحن تعوّدنا على ذلك من جمهورنا، وفي حال صبره ودعمه سيكون لنا اليد العليا في الدوري، نحن لا نريد أن يتكرر ما حصل في الموسم الماضي، حيث قام الجمهور بممارسة ضغط كبير على اللاعبين والإدارة بعد الهزيمة في أول مبارتين، وكان لاعبونا أيضاً من الشباب، فتغيرت سياسة الفريق، وعدنا للاعتماد على اللاعبين أصحاب الخبرة، فأصبحنا منافسين على البطولة، ولكن على حساب الشبان الذين لم يستطيعوا كسب الخبرة المطلوبة، لذا أطلب من الجمهور الصبر أولاً وأخيراً، وأن يتواجد بكثرة كما عوّدنا، ومن جانبنا لن نبخل بأي مجهود سواء للاعبين أو الكادر الإداري والفني حتى نظهر بصورة تليق وعراقة النادي الدمشقي.

سامر الخيّر