اعتقال 27 فلسطينياً في الضفة بينهم قيادات من الجبهة الشعبية
في تصعيد جديد، داهمت قوات الاحتلال مناطق مختلفة بالضفة، واعتقلت 27 فلسطينياً، بينهم قيادات من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهو الفصيل الذي تنسب له تنفيذ عملية عين بوبين قرب رام الله، وزعم ما يسمى “الشاباك” أنه اعتقل الخلية المسؤولية عن تنفيذ عملية تفجير العبوة الناسفة قرب إحدى الينابيع بمنطقة رام الله أواخر شهر آب الماضي، والتي تسبّبت بمقتل مستوطنة وإصابة آخر بجراح.
وبحسب “الشاباك” فالخلية مكوّنة من أربعة عناصر من الجبهة الشعبية بمنطقة رام الله، وهم سامر مينا سليم عربيد “44 عاماً”، وقسام عبد الكريم شبلي “25 عاماً”، ويزن حسين مغماس “25 عاماً”، ونظام يوسف محمد “21 عاماً”، حيث تنسب للخلية أيضاً التخطيط لتنفيذ عمليات أخرى، من بينها عمليات إطلاق نار وخطف لجنود ومستوطنين.
من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها أن قيام الاحتلال بشنّ حملة اعتقالات واسعة في صفوف العشرات من قياداتها وكوادرها في أنحاء متفرقة من الضفة لن تضعف عزيمة مقاومتها، ولن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وعاهدت الجبهة جماهير الشعب الفلسطيني بأن نهج المقاومة سيستمر ويتصاعد حتى انفجار البركان الفلسطيني الشامل في وجه الاحتلال وقطعان المستوطنين، مؤكدةً أن تصاعد عمليات المقاومة، والتي بلغت عشرات العمليات في الشهور الأخيرة، واستمرار عمليات المقاومة الشعبية العنيفة والزجاجات الحارقة واستهداف المستوطنين، يؤكد بشكل قاطع أن مرحلة جديدة تتشكل في الضفة سيرسم طريقها أبطال الردّ الثوري.
وشدّدت الجبهة على أن الشعب الفلسطيني وطلائع المقاومة من سيطرد قطعان المستوطنين من الأراضي الفلسطينية، ويُحوّل مستعمراتهم إلى سجون للصهاينة.
وتحت ذرائع المناسبات والأعياد التلمودية، اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، وردّت وزارة الأوقاف الفلسطينية على ذلك في بيان لها: “لا يمكن القبول بمثل هذه الإجراءات التعسفية تحت ذرائع المناسبات والأعياد والتي لن تصبح حدثاً عابراً في أي وقت من الأيام. إنّنا نعتبر هذا التصعيد الممنهج حلقة في سلسلة متصلة من الانتهاكات الهادفة إلى زعزعة الوضع التاريخي والقانوني والديني القائم في المسجد الأقصى المبارك”.
وذكر البيان أن حكومة الاحتلال تتحمّل المسؤولية كاملة عن انجرارها وتماهيها مع دعوات غلاة التطرف لتنفيذ هذه الاقتحامات التي سبقتها عشرات، بل مئات المنشورات التحريضية بمستوى تحريض وعنف غير مسبوق طالت كل ما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك.
وتعليقاً على أوضاع الأسرى الحرجة في معتقلات الاحتلال، طالبت وزارة الصحة الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية الأسرى الفلسطينيين من عمليات القتل الممنهج داخل معتقلات الاحتلال.
وأوضحت وزيرة الصحة مي الكيلة أن الأسرى يعيشون ظروف اعتقال قاسية داخل معتقلات الاحتلال، ويتعرضون للتعذيب والإهمال الطبي المتعمّد، مشيرةً إلى دخول الأسير سامر العربيد في حالة صحية حرجة نتيجة إصابته بفشل كلوي، إضافة إلى كسور في أضلاع صدره وكدمات في أنحاء متفرقة من جسده نتيجة التعذيب الشديد.
وناشدت الكيلة المنظمات الدولية والحقوقية اللجنة الدولية للصليب الأحمر التدخل العاجل والفوري لإنقاذ حياة الأسير العربيد وحماية باقي الأسرى ولا سيما المرضى منهم.
ويواجه نحو ستة آلاف أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال ظروف اعتقال قاسية، حيث يعاني 1800 أسير منهم أمراضاً متعدّدة بسبب انتشار الأوبئة والجراثيم بينهم نحو 700 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل وخاصة حالات الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي.