كنينة دياب.. قصص أطفال بالأحجام الكبيرة
بعد أن لفتت سلسلة القصص التي نشرتها دار الحافظ ووقَّعتها في معرض الكتاب الكاتبة كنينة دياب نظرَ وانتباهَ روادِ المعرض من الكبار والصغار لأحجامها الكبيرة والمختلفة غير المعتادة، أشارت دياب إلى أن السلسلة ضمت عشر قصص للأطفال تم اختيارها من بين ثلاثين قصة، تمت طباعتها بطريقة جميلة ومختلفة وبالأحجام الكبيرة التي تغري الطفل عادة من عمر “4-12″ سنة، مبينة أن ما زاد في جمالها الرسومات التي أبدعتها مادلين عيسى والمعبّرة عن موضوعات القصة التي قدمتها على لسان الحيوانات، وقد تنوعت ما بين الدعوة للمحبة والتعاون والإخلاص في العمل، وهذا ما تدعو إليه دياب دائماً في كل كتاباتها للأطفال، إضافة إلى تقديم المعلومة المفيدة، مؤكدة أن الطفل سيستمتع بها وبالرسومات المرافقة بألوانها الجذابة، منوهة إلى أن هذه هي الطبعة الأولى لهذه القصص بهذا الشكل.
وحول قلة الكتب والقصص التي تتوجه للطفل في المرحلة العمرية المبكرة بينت دياب أنها توجهت لهذه المرحلة بعدة قصص قامت بنشرها وهي لا تنكر قلة هذه النوعية من الكتب لصعوبتها وصعوبة التوجه لهذه المرحلة، منوهة إلى الدور الكبير الذي يلعبه الأهل في تنمية حس القراءة لدى أطفالهم، ويؤسفها أن أكبر صعوبة تواجهها اليوم تكمن في سلوكيات الأهل الذين يتركون أطفالهم أمام شاشات التلفاز والموبايل والآيباد، في الوقت الذي يجب أن يدعوهم ويشجعوهم على قراءة القصص واقتنائها.
المرة الأولى
أما الرسامة مادلين عيسى فقد أوضحت أنها تحاول تقديم رسوم معبرة عن النص، فبعد أن تصلها نصوص القصص تقوم بقراءة كل نص على حدة ومن ثم تقسم كل نص على عدد مناسب من اللوحات المرافقة التي تخدم القصة وتعبر عن محتواها بحيث حتى لو كان الطفل لا يتقن القراءة يستطيع معرفة أحداث القصة عن طريقها فقط، حيث تقوم برسم اللوحات في البداية على الورق بقلم الرصاص ثم تدخلها إلى الحاسب لتحبيرها وتلوينها، ومن ثم إعدادها بصيغة قابلة للطباعة وفق القياس المطلوب للإخراج النهائي، مع الأخذ بعين الاعتبار رسم الشخصيات بطريقة وألوان جميلة لأن هذا مهم جداً برأيها لجذب الطفل للقراءة، منوهة إلى أن الكاتب عندما يكتب نصاً يكون لديه تصور عن هذه الشخصيات وصفاتها الجسدية من ناحية عمرها وشكلها (طويلة، نحيفة) بالإضافة للصفات النفسية: مرحة، حزينة” وبالنسبة لسلسلة القصص التي كتبتها دياب تواصلت معها وشرحت لها ماذا تريد من كل قصة وكانتا تتبادلان الآراء حول شخصيات كل قصة حتى وصلتا إلى النتيجة النهائية، مؤكدة عيسى أن التواصل بين الكاتب والرسام ودار النشر مهم جداً للوصول إلى أفضل نتيجة، ويؤدي ذلك إلى ظهور أفكار جديدة ومبتكرة تضاف إلى خبرة الرسام وتزيد من إبداعه، فمثلاً في هذا العمل تمت الطباعة على حجم كبير A3 وكانت المرة الأولى التي ترسم فيها عيسى لوحات لقصة بهذا الحجم، وأسعدها أن النتيجة جاءت مرضية للجميع.
أمينة عباس