نواقص الاولمبياد الوطني
بعد نحو شهر على ختام منافسات الاولمبياد الوطني الرابع للناشئين، لم تكشف اللجنة المنظّمة حتى الآن عن النتائج النهائية، وجدول الميداليات، كما أنها لم تبت حتى اللحظة بالاعتراضات التي قدمت وشملت الكثير من المحافظات في مختلف الألعاب.
وبكل تأكيد فإن هذا الوقت الطويل لتثبيت النتائج والتحقق من الاعتراضات فتح باب التكهنات على مصراعيه، فالبعض تحدث عن حسابات انتخابية تتحكم بالموضوع، وبالتالي فإن التأجيل والتسويف سيبقى هو المسيطر، وإذا صح هذا الكلام فإن أحد أهداف الاولمبياد الرئيسية في تنشئة جيل رياضي جديد ستكون قد تأذت كون بعض المحافظات اعتمدت سياسة التزوير على نطاق غير ضيق.
وبالحديث عن أهداف الاولمبياد فإن نتائج المنافسات ليست أمراً ثانوياً، بل هي ضرورة لتقييم عمل اللجان التنفيذية في المحافظات، ومكافأة المجد، ومحاسبة المقصّر، وهذا الأمر مطلوب حتى في هذه الفترة التي تسبق الانتخابات، فكل إنسان يجب أن ينال جزاء عمله بعيداً عن التوقيت والظروف.
وكي نكون موضوعيين فإن نسخة هذا العام من الاولمبياد شهدت تطوراً فنياً ملحوظاً، لكن المشكلة كانت في وجود نواقص تنظيمية تتعلق بالإقامة، وما يرافقها من أمور لوجستية، وهذا الأمر ليس جديداً، بل تكرر فيما سبق، ويجب أن يوجد له حل جذري يراعي أعمار اللاعبين ومتطلباتهم.
طبعاً التطور الفني رافقه تواجد لجان لانتقاء المواهب تابعت واختارت أبرز الأسماء، ولكن لا ندري هل هذا الاختيار شكلي فقط، أم أننا سنلحظ خلال الأيام المقبلة خطوات باتجاه احتضانها، وتطبيق خطة إعداد علمية لها تكفل استثمارها بالشكل المثالي.
الاولمبياد الوطني فكرة جيدة لبناء قاعدي مميز، والجهود في الفترة المقبلة يجب أن تكون باتجاه تطويره كي لا يتحول لبطولة جمهورية موسعة، فالغاية منه أكبر بكثير من ميدالية أو تتويج.
مؤيد البش