اكتفاء ذاتي في زراعة الخضار
الحسكة – إسماعيل مطر
اتجه فلاحو الحسكة لزراعة الخضراوات، ولاسيما في المناطق الشمالية من المحافظة في مناطق عامودا ورأس العين والدرباسية وبعض القرى في ريف الحسكة؛ وذلك نتيجة للحاجة الماسة، ولكونها ذات ربح سريع ولا تحتاج إلى فترة زمنية طويلة، ولطلب الأسواق المحلية عليها، هذا ما يؤكده الفلاحون الذين قاموا بزراعة عدد من أصناف الخضار خلال موسم الصيف الحالي، مثل الفليفلة والقثاء والكوسا والبصل والبادنجان والبندورة والبطيخ، في حين بدأت الاستعدادات والتحضير لزرعات الخضار الشتوية كونها مادة أساسية، وتكاليفها أقل من تكاليف المحاصيل الاستراتيجية، كالأقطان والأقماح التي تحتاج إلى فترة زمنية طويلة وتكاليف الإنتاج فيها مرتقعة، زد على ذلك أنها لا تحتاج إلى أيدٍ عاملة كثيرة، مثل المحاصيل الزراعية من أسمدة وبذار ومحروقات، إضافة إلى تخوف الفلاحين والمنتجين من عدم شراء هذه المحاصيل الموسم القادم مثلما حصل معهم الموسم الماضي، حيث كان من المقرر شراء كامل المحصول بينما الذي تم شراؤه لا يتجاوز النصف، وبقي المحصول عرضة للتجار والسماسرة. هذا الموضوع أيضاً انعكس على زراعة محصول القطن حيث لم يتجاوز زراعته 3075 هكتاراً، بينما الخطة الزراعية قدرت بـ16600 هكتار، في حين بلغت المساحة المزروعة للخضراوات الصيفية 7300 هكتار، والمسوق من هذه المحاصيل إلى الأسواق المحلية يقدر بـ170 ألف طن والذي أدى إلى استقرار كبير في أسعار الخضراوات طيلة الصيف الفائت.