الخارجية الفلسطينية تطالب بتدخل عاجل لحماية الأقصى
احتجاجاً على إجراءات الاحتلال التعسفية بحق الأسرى، ناشدت عائلات الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الجهات الرسمية والدولية الحقوقية كافة التدخل العاجل لإنقاذ حياة أبنائها.
ويحتجّ الأسرى المضربون عن الطعام على اعتقالهم الإداري، ومن بين هؤلاء الأسير أحمد غنام المضرب عن الطعام منذ 78 يوماً، وإلى جانبه يواصل 5 أسرى آخرون إضرابهم.
كما يرقد الأسير سامر عربيد في المستشفى جراء تعرضه للتعذيب خلال التحقيق على أيدي قوات الاحتلال في معتقل المسكوبية.
يأتي ذلك فيما اقتحمت قوات الاحتلال قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس بالضفة، وأطلقت قنابل الغاز السام صوب الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين من بلدة العيسوية بالقدس المحتلة بعد مداهمة منزلهما وتفتيشهما.
واعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينياً في مناطق مختلفة بالضفة.
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال قرى وبلدات في القدس المحتلة والخليل وبيت لحم بالضفة، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت سبعة منهم.
كما اقتحم 55 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
وردّاً على ذلك، جدّدت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية المسجد الأقصى المبارك من انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه التي تهدف إلى تهويده والسيطرة عليه.
وحذّرت الخارجية في بيان لها من مخاطر تصعيد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال ومحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيه، مشدّدةً على ضرورة التحرك الفوري للمجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونيسكو”، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف انتهاكات وجرائم الاحتلال، وتنفيذ قرارات لجنة التراث العالمي بهذا الخصوص.
وأكدت الخارجية أن الفلسطينيين وخاصة في مدينة القدس المحتلة سيواصلون نضالهم ضد الاحتلال، وسيسقطون المؤامرة، وسيحمون الأقصى مهما بلغت التضحيات.