ترامب يشن موجة جديدة من التغريدات العنصرية ضد معارضيه
هجمات عنصرية جديدة يشنّها الرئيس الأمريكي ضد معارضيه بعد بدء مناقشة إجراءات مساءلته وعزله في مجلس النواب، حيث صعّد دونالد ترامب هجماته على رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس، الذي قاد التحقيقات ضدّه، مقترحاً اعتقاله بتهمة “الخيانة”.
وكتب ترامب في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”: “إنّ النائب آدم شيف قام بشكل غير قانوني بإصدار بيان مزيف ورهيب، وتظاهر بأنه الجزء الأكثر أهمية في دعوتي إلى الرئيس الأوكراني، وقرأه بصوت عالٍ أمام الكونغرس والشعب الأمريكي. لا علاقة لما قرأه شيف بما قلته في المكالمة الهاتفية. الاعتقال بتهمة الخيانة؟”.
وأثارت المكالمة الهاتفية بين ترامب ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي فضيحة سياسية مدوّية في الولايات المتحدة، ما أجبر البيت الأبيض على نشر محتواها تحت ضغط خصوم ترامب في الكونغرس وخارجه.
وبدأ النواب الديمقراطيون دراسة إمكانية عزل ترامب على خلفية الاشتباه باستغلاله السلطة، وتجاهل مصالح الأمن القومي، ومحاولة دفع دولة أخرى إلى التدخل في انتخابات الرئاسة.
وأشار تسجيل الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الذي أجري في 25 تموز 2019 إلى أن ترامب طلب من زيلينسكي النظر في قضية المعاملات التجارية لـ”هانتر بايدن” نجل نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، لكنه لم يربط هذا الموضوع بمسألة مساعدات الولايات المتحدة لأوكرانيا.
كما هاجم ترامب أربع عضوات في كونغرس من ذوات البشرة الملونة ومشرعيّن انخرطوا في إجراءات التحضير لمساءلته، واصفاً إياهم بأنهم “ديمقراطيون همج”.
ويؤيد 223 ديمقراطياً على الأقل في مجلس النواب الأمريكي إجراءات مساءلة الرئيس الأمريكي بغية عزله.
وكتب ترامب في تغريدة: “هل يمكنكم أن تتخيلوا ماذا سيحدث لو كان بين هؤلاء الهمج الديمقراطيين الكسالى، أشخاص أمثال نادلر وشيف و”AOC بلاس 3″، وآخرون كثر حزب جمهوري يفعل لأوباما ما يفعله هؤلاء الكسالى معي؟ حسناً، ربما في المرة المقبلة”.
والنائب جيرولد نادلر “نيويورك” هو رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب، والنائب آدم شيف “كاليفورنيا” يترأس لجنة المخابرات، وهما لجنتان هامتان تلعبان دوراً في مساءلة ترامب.
و”AOC بلاس 3″ هي عبارة تشير لعضوات مجلس النواب ألكسندريا أوكاسيو كورتيز “نيويورك” وإلهان عمر “مينيسوتا” وإيانا بريسلي “ماساتشوستس” ورشيدة طليب “ميشيغن”، وهنّ مجموعة من عضوات الكونغرس الجديدات عن الحزب الديمقراطي، ويعرفن باسم “الفرقة”.
وكتبت الصحفية في صحيفة “واشنطن بوست” دانا ميلبانك على “تويتر”: “أترون كيف يفعل ذلك؟ أكثر من 200 ديمقراطي في مجلس النواب أيّدوا العزل، ولكن النساء اللاتي يصفهنّ بـ”الهمج” هنّ من ذوات البشرة الملونة”.
كما كتب المرشح الديمقراطي للرئاسة بيتو أوروك، وهو نائب سابق في مجلس النواب عن ولاية تكساس: “إنه عندما يقوم بوصف 6 أعضاء في الكونغرس بـ”الهمج”، فهو يريد منكم أن تفكروا بهم على أنهم دون البشر، كما حين يصف المهاجرين بـ”العدوى الطفيلية”، ويقول “اللابشر” الذين يريدون العيش في بالتيمور، لا يمكننا أن نفاجأ عندما يتبع ذلك أعمال عنف”.