كرة الفتوة في خطر
الأجواء في نادي الفتوة ليست على ما يرام، وهناك من يعمل في الخفاء لينهي مسيرة النادي في الدوري الممتاز قبل أن تبدأ منافساته، بدليل تعاقب أكثر من مدرب على الفريق منذ أن عاد لدوري الأضواء، حيث تمت إقالة المدرب همام حمزاوي، وذلك بعد أن تلقى الفريق خسارتين أمام تشرين والتضامن في (دورة الانتصار)، وتكليف مساعده أحمد جلاد بقيادة الفريق ريثما يتم الاتفاق مع مدرب جديد.
إدارة النادي لم تع أن الخسارة في المباريات الودية أمر وارد جداً على اعتبار أنها مرحلة تجريب ومعرفة أماكن الضعف والقوة في الفريق لاختيار الأنسب من العناصر القادرة على تمثيله في منافسات الدوري الكروي، فالاستقرار الفني والإداري أمر في غاية الأهمية كون الدورة تأتي في سياق الإعداد والتحضير.
أبناء النادي أجمعوا في وقت سابق على أن تأجيل الدوري صب في مصلحة الفريق من كافة النواحي الفنية، والإدارية، ولكن يبدو أن الاستغناء عن خدمات المدرب يعود لأسباب تتعلق بالوضع المادي الصعب الذي تعيشه إدارة النادي بعد ابتعاد المحبين عن دعمه، فاستثماراته غائبة، وكرة القدم تحتاج الكثير من المال الذي يفتقده النادي.
المشكلة التي تقض مضجع القائمين على النادي هي “الشللية” التي أفسدت كل البناء، فكل يغني على ليلاه، والكل يزحف باتجاه الإدارة بحثاً عن منصب ليكون صاحب القرار، ولا شك أن اللاعبين يتأثرون بهذه الأجواء، فهم من جسم النادي، وستفعل الخلافات فعلها في نفوسهم، فالحالة النفسية للاعبين في أسوأ وضع مع تنامي المشاكل، وتفاقم الخلافات.
الفريق حالياًَ بحاجة لتكاتف الجميع للوقوف معه، فطريق الدوري طويل، وأي تعثر يعني عودة الفريق لدوري “الظلمات”، وعندها سيكون وضعه لا يسر أحداً، فأمر الفريق مرهون بين يدي محبيه، فإما أن ينقذوه فوراً، أو أن يتركوه لمصيره.
عماد درويش