مجلس نقابة المعلمين يناقش واقع العملية التعليمية بلال: مضاعفة الجهود في عملية البناء الفكري والتأهيل
دمشق- بسام عمار:
التقى الرفيقان الدكتور محسن بلال عضو القيادة المركزية رئيس مكتب التعليم العالي، وياسر الشوفي عضو القيادة المركزية رئيس مكتب التربية والطلائع المركزي، أمس، أعضاء المجلس المركزي لنقابة المعلمين، حيث تناول اللقاء واقع العملية التعليمية، والسبل الكفيلة بتطويرها، ودور النقابة في تطويرها، وواقع الجامعات العامة والخاصة.
وأكد الرفيق بلال حرص المكتب على اللقاء الدائم مع مجلس النقابة للاطلاع على واقع العمل النقابي في فروعهم ومكاتب النقابة، والصعوبات التي تواجههم، ورؤيتهم التطويرية لآليات العمل النقابي، وواقع العملية التعليمية في الجامعات العامة ومعاهدها، كونهم الأقدر على تشخيص الواقع، ولديهم الخبرة في عملية المعالجة، الأمر الذي يفرض على الجميع طرح القضايا والموضوعات بحرية وشفافية ومنطقية، وهذا هو الهدف الأساسي من اللقاء، مشيراً إلى أن المطالب التي طرحت في المجالس السابقة تمّ العمل على معالجتها مع الجهات المعنية، وما سيتم طرحه اليوم سيلقى الاهتمام من المكتب الذي يتابع العملية التعليمية بأدق تفاصيلها وبكل مؤسساتها، وهي تسير وفق البرامج والخطط الموضوعة لها، مشيراً إلى أن الخطط هامة وفيها قفزات نوعية لجهة تطوير أساليب التعليم وجودته والبنى التحتية والتوسّع بالكليات والمعاهد، وأضاف: سورية من الدول الرائدة في المنطقة والعالم لجهة تطوير التعليم والجامعات الموجودة فيها، والتي تخرّج منها مئات الآلاف من الطلاب، والكثير منهم مميزون في أعمالهم في الدول التي يعملون فيها.
وأضاف الرفيق بلال: مع كل لقاء مع مجلس النقابة يزداد اليقين لدينا بأهمية هذا المجلس، والدور المناط به لجهة رسم الخطط والبرامج المعنية بالعمل النقابي والعملية التعليمية بمختلف مجالاتها ومراحلها، وفي الوقت ذاته هناك خصوصية له مستمدة من طبيعة عمل المعلمين المقدس، والأمانة التي يحملونها، وللدور الوطني الكبير الذي يقومون به، والذي كانوا دائماً محافظين عليه، وعملوا على عكسه من خلال عملية التنشئة والإعداد الصحيح للطلاب، وهو بالوقت نفسه شرف، لأن عملية البناء الفكري والتأهيل أولوية، منوّهاً بأن الجامعات السورية ومعاهدها ورغم الاستهداف الكبير لها لم تغلق أبوابها، بل بقيت تقوم بالدور الوطني المناط بها لجهة التأهيل والتدريب، وبقي معلموها مخلصين للأمانة التي يحملونها، وأوضح أنه يتوجب علينا تحديد مطالبنا عند إعداد التقارير بحيث تكون منطقية وقابلة للتنفيذ وحتى نكسب عملنا المصداقية عندما نكون قادرين على تأمينها، وبالتالي نكسب ثقة زملائنا، ونساعد الجهات المعنية على تنفيذها، مشيراً إلى أن ما تضمنه التقرير من مطالب هي محقة، ولكن تنفيذها يحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة غير متوفرة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي فرضتها الحرب، وتنفيذها يحتاج إلى زمن طويل، لافتاً إلى أن مرحلة إعادة الإعمار بالنسبة للنقابة وللمعنيين بالعملية التعليمية هي عملية بناء الفكر وتأهيله أولاً، وهي عملية تراكمية تفرض على الجميع أن يكونوا مستعدين لها لتزويد الأبناء بكل ما يحتاجونه من علوم ومعارف، وهذا يتم من خلال التأهيل والتدريب، داعياً إلى مضاعفة الجهد والعمل، لأننا اليوم في مرحلة تحتاج إلى جهود الجميع، مبيناً أن واقع العملية التعليمية في الجامعات مستقر ومستلزماتها متوفرة، واليوم الجامعات والمعاهد تغطي كل المحافظات، منوهاً بأن هناك قرارات وقوانين تصدر بشكل مستمر لخدمة هذه العملية والطلاب.
نقيب المعلمين الرفيق وحيد الزعل أشار إلى العلاقة الجيدة مع وزارة التعليم العالي من خلال التشاركية في القرارات والقوانين، منوهاً بأن خطة المكتب في هذا المجال مهمة.
وكان مجلس النقابة قد اختتم أعماله بإقرار التقارير المقدّمة إليه.