صحيفة البعثمحليات

الضرائب تؤرق مستودعات الأدوية ومكاتب الخدمات؟!

حماة- منير الأحمد

يشكو أصحاب مستودعات الأدوية البيطرية، ومكاتب الخدمات البيطرية في محافظة حماة هذه الأيام من مشكلة الضرائب المفروضة التي ارتفعت أضعافاً مضاعفة، وبشكل مفاجئ؛ الأمر الذي أرخى بظلاله على عمل تلك المستودعات البالغ عددها 40 مستودعاً، وأيضاً على مكاتب الخدمات البيطرية التي تجاوز عددها 50 مكتباً مرخصاً، والتهديد يشل حركتها وتوقفها..؟!

ويرى معنيون بالقطاع في أحاديث لـ”البعث” أن فرض الضرائب المالية بهذا الشكل سيشكل “ضربة قاضية” لهذا القطاع الهام ولاسيما في ظل الظروف الراهنة والتحديات والصعوبات التي يعاني منها العاملون فيه.

رئيس فرع نقابة الأطباء البيطريين في حماة الدكتور ظافر الكوكو بين أنه تم إرسال الاستعلام الضريبي، ودخلوا المستودعات والمكاتب البيطرية بطريقة لا تليق بعمل الأطباء البيطريين، وبما يقوموا به من دور فاعل في دعم وتنمية الثروة الحيوانية التي هي أحد القطاعات الاقتصادية الرائدة على مستوى القطر، موضحاً أنه مع مرور أكثر من 8 سنوات من الحرب الإرهابية على سورية، وفقدان العدد الأكبر من الثروة الحيوانية، الأمر الذي أثر سلباً على عمل الأطباء البيطريين في المستودعات والمكاتب. واقترح أن يتم تشكيل لجنة بالتعاون بين مديرية مالية حماة ونقابة الأطباء البيطريين، والقيام بجولات على مختلف المستودعات والمكاتب والتدقيق على أعمالها.

وأشار الدكتور عبد العزيز شومل عضو مجلس فرع نقابة الأطباء البيطريين إلى أنه مع الحرب الإرهابية على سورية كان الأطباء البيطريون ملتزمين بأداء واجبهم الوطني ودفع الضرائب المترتبة عليهم بشكل سنوي باعتبار أنها ستعود بالنفع على المجتمع، ولكن المفاجأة كانت بالقرار وبتعديل قيمة الضرائب، متناسين أن من تبقى من أطباء بيطريين هم من صمدوا وثبتوا بخدمة بلدهم، متسائلا: كيف تم التعديل على قيمة الضرائب للأطباء البيطريين التي تعد مهنتهم بالدرجة الأولى إنسانية وليست ربحية..؟! وبالتالي يجب أن تكون الضريبة على أساس الدخل المقطوع، وأن تتم العملية بشكل تدريجي وعادل ومبني وفق أسس علمية وواقعية.

ودعا الطبيب البيطري عمار عقاد “مستودع البركة للأدوية البيطرية” إلى ضرورة حساب الضريبة على الدخل المقطوع، لافتاً إلى أن رفع الضرائب بشكل مفاجئ سيمنع المستجد في سوق العمل من الاستمرار في عمله، وبالتالي سيعود هذا الشيء بالخسارة على البلد، مؤكداً أنه فوجئ بتطبيق الإجراءات في حماة بأثر رجعي على السنوات الماضية لأعوام 2015و2016 و2017 على الرغم من أنه قام بتسديد كل ما عليه من التزامات وضرائب، والعودة إلى احتساب تلك السنوات أدى إلى تشكل مبالغ كبيرة، وهذا من غير الممكن ولاسيما أن في تلك الأعوام نعلم جيداً ما هي الظروف التي مرت بها سورية والحرب الإرهابية التي شنت عليها وتضرر جميع شرائح المجتمع منها.

فيما قال الطبيب البيطري توفيق دومط بدأت لجنة الاستعلام الضريبي بجولاتها في المدينة وفرض ضرائب مرتفعة ولاسيما من المستودعات ومراكز الخدمات البيطرية التي كانت متوقفة عن العمل خلال تلك السنوات، متسائلين عن السبب في رفع الضرائب المالية، وأنه لا توجد أي أسس للتصنيف الضريبي ولا أي عدالة بالضريبة وهذه مشكلة كبيرة..؟!