الدردارة “الذيابات”
الدردارة “الذيابات” قرية في الجولان- محافظة القنيطرة تتبع لناحية البطيحة ومنطقة فيق. تقع في سهل لحقي خصيب على الضفة اليمنى لوادي حواء؛ وشمال شرق بحيرة طبرية بـ 2 كم؛ وشمال شرق المحجار بـ 1كم؛ مرتفعة 190متراً عن سطح البحر. متحت اسمها من شجر الدردار الذي يكثر فيها ومن نبع الدردار الذي تظلله عدة أشجار معمرة من الدردار. أما اسم الذيابات فيفصح عن سكانها؛ فأغلبهم من عائلة الذيابات، وتجاور قرى المساكية وجرابا والمحجار وغزيل واليعربية والعامرية، وتضم نبع الدردار جنوب شرق القرية ونبع قاسمان. ومنهما كان السكان يستسقون، إضافة لعدة عيون موسمية تتفجر شتاء، وفي شمال القرية تل الشعير؛ و هو من أعلى تلال سهل البطيحة. ومن المظاهر المميزة للقرية موقعان في منطقة المرج شمال القرية فيهما أحجارا ضخمة جداً؛ وضعت فوق بعضها بعضاً بطريقة هندسية متقنة. وفي الصخرة العليا حفرة كبيرة تجمع مياه المطر. تسمى محلياً (الدّن أو الصُّنع). وفي شرق القرية بركة الصّباغ حيث كان المواطنون ينقعون فيها الصوف الأبيض مدة من الزمن فيصبح لونه أسود. وهناك مزار أم عجاج جنوب غرب القرية الذي يحظى بقدسية عند سكان القرية؛ و تُذبح عنده النذور . كما يزورونه للاستسقاء عند تأخر هطول المطر.
وفي موقع الدِّيسة غابة حراجية كثيفة تضم السنديان والعديد من الأشجار المثمرة كالمشمش البري، أما ثمار السنديان فبلوط صغير بينما يثمر المَلول بلوطاً كبيراً. ومن جذوع شجر البطم تُصنع أجران القهوة ويستخدم البلوط لدبغ الجلود. كانت تسكن القرية عائلات: الذيابات. الرضاونة. بني هاني. البستنوني. الجمعات. إعمار القرية قديم. وفي موقع الجعار الأثري الذي يقع جنوب شرق القرية؛ تم اكتشاف بقايا قرية قديمة تدل عليها الجدران المتصدعة والأحجار المنحوتة والزخارف والنقوش والكتابات وبقايا معصرة زيتون. كما عُثر على منزل أثري من طبقتين ، إحداهما مطمورة ؛ ينطلق منها سرداب يصل لقاع وادي الصفا.
محمد غالب حسين