فوق تخفيض الكمية حالة تلاعب..”والشكوى تجدي نفعاً”
ريف دمشق – علي حسون
كثرت في الآونة الأخيرة شكاوى المواطنين حول التلاعب في مادة مازوت التدفئة وذلك بوجود نقص في كمية المازوت التي تتم تعبئتها من موزع المازوت، أو حصول الموزع على مبلغ زائد منه مقابل الكمية المعبأة، وخاصة ما يحصل في محافظة ريف دمشق من استغلال الموزعين للمواطنين، علماً أن الكمية المخصصة 100ليتر، ما شكل حالة إزعاج عند الجميع، حيث لا يمر يوم إلا ونسمع الكثير من القصص المتعلقة بهذا الموضوع، في الوقت الذي نسمع مراراً وتكراراً في وسائل الإعلام من المعنيين التأكيدات على تحديد السعر النظامي وضرورة الشكوى من المواطن كونها حق مشروع، والتلويح بالمحاسبة في حال دفع أكثر من السعر المحدد أو اكتشاف نقص في الكمية المعبئة.
“البعث” وثقت شكوى أحد المواطنين، حيث تم متابعتها وتفاصيل الشكوى من لحظة تقديمها إلى نهايتها، لحين أعيدت الكمية الناقصة وسجل إنذار بحق الموزع المرتكب وذلك حسب تأكيدات مدير عام شركة المحروقات مصطفى حصوية الذي لفت إلى أهمية الشكوى كونها تساعد المحروقات في ضبط عمليات التوزيع وإعادة الحقوق لأصحابها، معتبراً أن الشركة تبيع مادة “مازوت” التدفئة للموزع بمبلغ 180 ليرة لليتر الواحد، بشرط أن يباع للمواطن بسعر 183 ليرة، مشيراً إلى أن مبيع اللتر بسعر أعلى هو أمر مخالف للشروط المتفق عليها بين الشركة والموزع.
واستغرب حصوية غياب ثقافة الشكوى لدى أغلب المواطنين، ما يترك ضعاف النفوس خارج المحاسبة، داعياً إلى أحقية المواطن بطلب الإيصال من الموزع مكتوباً عليه الكمية التي تم تعبئتها والسعر النظامي للبيع، لافتاً إلى أن معظم الموزعين لا يلتزمون بموضوع إعطاء وصل للمواطن الذي قام بالتعبئة، مبيناً أن المواطن بإمكانه الاتصال على الرقم 119، موضحاً أنه في حال التأكد من أي حالة تلاعب في الكيل سيحصل المواطن على الكمية الناقصة، ثم اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق الموزع الذي قام بالتلاعب.
وشدد حصوية على تقديم الشكوى ولو لم يعرف المواطن اسم الموزع الذي قام بالتلاعب، فإنه بمجرد تقديم شكوى من قبله لشركة المحروقات وإعطاء اسمه ورقم بطاقته الذكية للشركة؛ يتم معرفة رقم سيارة التوزيع واسم الموزع من رقم البطاقة الذكية للمواطن، من خلال البيانات الموجودة لدى الشركة.