424 ألف منزل دمّرها طيران العدوان السعودي في اليمن
كشف تقرير أولي صادر عن الجهاز المركزي اليمني للإحصاء في صنعاء أرقاماً مروعة عن حجم الدمار والخسائر والأضرار التي لحقت باليمن سواء على المستوى البشري أو الاقتصادي جراء عدوان التحالف السعودي، إضافة إلى المعاناة والظروف الإنسانية القاسية والحصار المفروض على اليمن منذ ما يزيد على أربع سنوات. وأشار التقرير الذي حمل عنوان “آثار العدوان على الاقتصاد اليمني” إلى أن 424 ألفاً و654 منزلاً دمّر وتضرر كلياً أو جزئياً جراء استهدافها بالغارات الجوية مباشرة من قبل العدوان، في حين أن 824 منشأة حكومية دمّرت أو تضررت جراء استهدافها بالغارات الجوية لطيران العدوان، إضافة إلى أن 791 خزاناً وشبكة مياه كانت هدفاً مباشراً لصواريخ طائرات العدوان ما ألحق بها الدمار أو الأضرار المختلفة، مبيناً أن 15 مطاراً دولياً ومحلياً قصف وتوقف نشاطها بسبب الحصار المفروض منذ بدء العدوان، وأن 2661 طريقاً وجسراً تم استهدافها وتدميرها كلياً بالهجمات الجوية، إضافة إلى 14 ميناء برياً وبحرياً تم استهدافها من قبل العدوان بهجمات جوية مباشرة ما ألحق بها الدمار والأضرار، وتوقف معظمها عن الخدمة.
وأوضحً أن 2000 مرفق صحي توقفت عن العمل نتيجة نقص في كادر الموظفين، وانعدام المستلزمات الأساسية لعملها نتيجة فرض الحصار، وفرض القيود على الاستيراد من قبل تحالف العدوان، وأن 37 بالمئة من المستشفيات والمرافق الصحية دمّرت أو تضررت جراء استهدافها.
ميدانياً، أصيب مواطنان يمنيان بنيران قوى تحالف العدوان السعودي في الحديدة، وأكد مصدر إصابة امرأة طاعنة في السن ورجل بنيران قوى العدوان في مديرية التحيتا بالحديدة، مبيناً أن قوى العدوان قصفت بــ 15 قذيفة مدفعية مناطق متفرقة شرق مديرية حيس، مضيفاً: إن قوى العدوان استهدفت كلية الهندسة ومنازل المواطنين في شارع الـ 50 بمديرية الحالي بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، كما استهدفت بأسلحة من العيارات المتوسطة والخفيفة فندق الوحيين وكلية الهندسة وحارة الضبياني.
وفي محافظة صعدة، شن طيران العدوان تسع غارات على مديرية كتاف، واستهدف قصف صاروخي ومدفعي قرى آهلة بالسكان في مديرية شدا الحدودية، كما شن طيرانه غارة على مجازة في عسير.
بالتوازي، قضى الجيش اليمني على العشرات من مرتزقة تحالف العدوان السعودي في محافظتي البيضاء وتعز، وقال مصدر عسكري: إن الجيش اليمني واللجان الشعبية تمكنوا من إفشال هجوم للمرتزقة في جبهة الزاهر بمحافظة البيضاء وفي جبهة الطوير بمديرية المعافر بتعز، مؤكداً سقوط العشرات من المرتزقة بين قتيل ومصاب.
وفي وقت سابق، قُتل وأصيب العشرات من المرتزقة خلال عمليات عسكرية نفّذها الجيش واللجان الشعبية بمحافظة حجة.
في الأثناء، أكّد وزير الدفاع في حكومة الإنقاذ اليمنية اللواء محمد العاطفي أن المعارك الشرسة التي تخوضها القوات المسلحة في مختلف الجبهات ليس لها مثيل في التاريخ المعاصر، وقال لتحالف العدوان السعودي: أنتم من ستخسرون، أما نحن فنتكلم من مصدر قوة، وقد أعددنا ما باستطاعتنا، مضيفاً: “لديكم المال ولدينا الرجال، وسترون من كتائب الموت ومن الجيش ما لا تتصورون”، فيما قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع: إن المرحلة الثانية من عملية “نصر من الله ” انطلقت الثالث من أيلول الماضي، مضيفاً: إن القوة الصاروخية نفّذت 6 عمليات في المرحلة الثانية أبرزها عملية دك مطار نجران، مبيناً أن سلاح الجو المسيّر نفّذ 16 عملية، منها عمليتان مشتركة مع الصاروخية وعمليتان مشتركة مع المدفعية، مؤكداً أن الدفاع الجوي تمكّن من تنفيذ 40 عملية تصدت لمروحيات الأباتشي بمختلف أنواعها، مشيراً إلى دور مهم اضطلعت به وحدات الاستطلاع والاستخبارات قبل العملية ساهمت في نجاح العملية بمرحلتيها، وأعلن عن تأمين أكثر من 150 كلم مربع في المرحلة الثانية.