هل ستساهم التطبيقات الإلكترونية لوزارة التنمية في قراءة الرأي العام وحماية المشتكي..؟
دمشق- بشار محي الدين المحمد
تساؤلات كثيرة أثارها إطلاق وزارة التنمية لتطبيق منبر صلة وصل الإلكتروني كإحدى أدوات مشروع الإصلاح الإداري، أبرزها إن كان سيختلف عن تعليقات الفيسبوك، وهل سيضمن عدم كشف هوية المشتكي، وهل ستصل شكوى المواطن حقاً؟. وللإجابة عن تلك التساؤلات التقت “البعث” المهندسة هبة الغزول معاون مدير مركز دعم وقياس الأداء الإداري في وزارة التنمية، التي أكدت أنّ المركز من خلال منبر صلة وصل يعيد إنتاج علاقة المواطن مع الجهات العامة، فقد أصبح بإمكان المواطن وأية جهة متعاملة مع الجهات العامة تقييم الخدمات وتقديم المقترحات والشكاوى فيما يخصّ أداء هذه الجهات العامة، وأن للمنبر خمسة تطبيقات هي “سوا لمكافحة الفساد”، “رضا المواطن”، “رضا الموظف”، “معاً لثبوتيات أقل”، “معاً لتبسيط الإجراءات”.
وقد جاء التشغيل الأول لخدمات المنبر بالتعاون مع وزارتي الإدارة المحلية والبيئة، والأشغال العامة والإسكان. وفي سياق متصل أكدت وزيرة التنمية الإدارية الدكتورة سلام سفاف أن المواطن سيدخل هذه التطبيقات بعد أن يملأ مجموعة من البيانات منها صورة هويته، ورقمه الوطني، وبالتالي سيكون معروفاً بالنسبة لمنظومة التطبيقات، وعاقلاً بالنسبة لفئته العمرية، وستطرح عليه مجموعة من الأسئلة المؤتمتة التي ستبيّن فيما إذا كان فعلاً صاحب شكوى أم مجرد شخص عابث. وشدّدت سفاف على ضرورة تحلي المواطن بالشجاعة وثقافة الشكوى لأن بياناته ستبقى سرية ومشفرة بشكل إلكتروني، ولن يتم الإفصاح عن هويته وبياناته لأية جهة كانت إلا بعد الحصول على موافقته الصريحة، لمنع أية عملية انتقام قد تطاله، وأن هذه الشكاوى الإلكترونية ستتلقاها حالياً وزارة التنمية وترسلها بالبريد لوزارتي الأشغال والإدارة المحلية، كون هذه التطبيقات مازالت في مرحلة الاحتضان والتجريب، وبعد مدة سيتمّ إرسال هذه الشكاوى بشكل مباشر نحو الجهات المعنية. كما أشارت سفاف إلى أن هذه التطبيقات لا تهدف إلى نقد الإدارات والجهات العامة فقط، وإنما تهدف إلى تقييم الخدمات ورضا المواطن الذي سيقاس بمجموعة من الأسئلة الدقيقة والأدلة منعاً لحدوث أي إطراء أو عكس صورة غير صحيحة.