إلى متى ينتظر المعلمون المتقاعدون قبض مستحقاتهم؟!
توجت نقابة المعلمين عبر مكتبها التنفيذي أهدافها بسد عجز الخسارات في صناديقها النقابية التي تختص بمنح الأعضاء مستحقاتهم المالية عند التقاعد بالتأخير في دفع ما يترتب عليها لهؤلاء المتقاعدين. ففي جامعة البعث بلغ السيل الزبى عند المتقاعدين الذين ما زالوا ينتظرون أشهراً عديدة من أجل قبض مستحقاتهم المالية من صندوقي الإحالة على المعاش والإعانة الفورية، ويبدو أن هذه النقابة ما زالت مشغولة كثيراً بمؤتمراتها السنوية ومجالسها المركزية التي تبدأ بمناقشات شؤون أعضائها على المدرجات لحل مشكلات أعضائها وهمومهم التي سيصعب حلها في ظل الخسارات الهائلة لصناديقها، ومن ثَم تنتهي هذه المناقشات المتعبة لهذه القيادات في ردهات الفنادق والمطاعم.
ومع بقاء واستمرار هذه المؤتمرات والمجالس سيبقى المتقاعدون يحلمون بقبض تعويضاتهم باستمرار هذه المؤتمرات التي لن تقدم لهم سوى الوعود الخلبية لهم وللأعضاء المستمرين بعملهم، وستبقى كل المناقشات التي تدار رحاها في الاجتماعات المكثفة مجرد مقترحات مكررة مادامت الرؤية غائبة عن هذه النقابة، وتتجلى بإيجاد حلول عملية وعلى رأسها الاستثمارات التي تتيح سد عجز هذه الصناديق والتي تبلغ مليارات الليرات، فالاستثمارات مازالت متاحة لنقابة المعلمين وخاصة في الجامعات، فهي إن وجدت ستدر أرباحاً كبيرة ستغطي كل الخسارات، بل إنها ستدعم النقابة بمبالغ مالية كبيرة.
نقابة المعلمين باتت على المحك أمام أعضائها؛ لأن المكتب التنفيذي لم يستطع ترجمة أفكاره ومقررات مؤتمراته ومجالسه المركزية إلى واقع فعال يستطيع نقل النقابة نقلة نوعية بالعمل والمال، ولم يبقَ على المعنيين المشرفين على عمل هذه النقابة إلا أن يتدخلوا لحل مشكلات أعضائها، وعلى رأسها تعويضات المتقاعدين فيما لو أرادوا أن تحل مشكلاتها.!
نزار جمول