ابتعدوا عن المنتخب
مع بقاء نحو أسبوع على عودة منتخبنا الوطني للرجال لأجواء التصفيات الآسيومونديالية بلقاء المالديف ثم غوام، عادت الشائعات لتضرب صفوف المنتخب مجدداً، وكالعادة كانت لوسائل التواصل الاجتماعي اليد الطولى في هذه الحملة التي تتجدد مع كل مباراة للمنتخب.
آخر الشائعات تحدثت عن التعاقد مع مدرب جديد لقيادة المنتخب، على أن يستلم المهمة رسمياً بعد المبارتين المقبلتين، كما تم وضع أسماء الجهاز المعاون والكادر الإداري ليظهر الأمر على أنه حقيقي وبطريقة احترافية، وفي ظل تواجد أسماء لها جماهيريتها لتسويق الخبر.
المشكلة الأكبر لم تكن في الشائعة فقط، بل في صمت اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة التي يبدو أنها اعتادت التطنيش على أغلب الموضوعات، وكان الأحرى بها أن تسارع لنفي الخبر، وإن كان عن طريق المكتب الإعلامي لإنهاء الشك، وإبعاد المنتخب عن أجواء القيل والقال.
إن كنا لمنا اللجنة المؤقتة على صمتها المطبق فإننا نتساءل عن هوية من يقف خلف الحملات على المنتخب وجهازه الفني ولاعبيه في مواقع التواصل، فإذا كان الهدف هو تسجيل النقاط على القيادة الرياضية عبر تفشيل المنتخب، وزرع البلبلة في صفوفه، فعلى كل من يروّج لهذه الشائعات أن يعي أن المنتخب هو حالة وطنية وليس ملكاً لفلان أو علان.
عموماً الشائعات التي تلاحق المنتخب يبدو أنها لن تتوقف في المدى المنظور، وبناء على ذلك يجب أن يكون العمل على إخراج لاعبينا وحتى الجهاز الفني من هذه الأجواء، وجعل تركيزهم ينصب على تحقيق النقاط الست في المبارتين المقبلتين لوضع قدم في الدور النهائي، فنجاح المنتخب هو الهم والاهتمام لكل المخلصين.
مؤيد البش