تظاهرات جديدة في بغداد والمحافظات الجنوبية الرئيس العراقي يدعو المتظاهرين إلى احترام القانون
تجدّدت التظاهرات أمس في العاصمة العراقية بغداد وعدد من المحافظات، لليوم الثاني على التوالي، وحملت عناوين القضاء على البطالة وتحسين الخدمات، فيما دعا الرئيس العراقي برهم صالح إلى ضبط النفس واحترام القانون خلال المظاهرات التي شهدتها محافظات عراقية، وقال، في تغريدة، “التظاهر السلمي حق دستوري مكفول للمواطنين”، مبيناً أن “القوات الأمنية مكلفة بحماية حقوق المواطنين والحفاظ على الأمن العام”، وأضاف: “إن أبناءنا من شباب العراق يتطلعون إلى الإصلاح وفرص العمل وواجبنا تلبية هذه الاستحقاقات المشروعة”.
بدوره أصدر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بياناً قال فيه: “نؤكّد للشعب العراقي أن أولوياتنا كانت وستبقى مركّزة على تحقيق تطلعاته المشروعة والاستجابة لكل مطلب عادل لمواطنينا”، مضيفاً: “إننا حرصنا منذ البداية على وضع حلول حقيقية جذرية لكثير من المشاكل المتراكمة منذ عقود، وبدأنا نتلمس النتائج المرجوة، ونحن مستمرون بالعمل على تحقيقها، وما زلنا على عهدنا الذي قطعناه لشعبنا في منهاجنا الوزاري بكل صدق ومسؤولية”، وشدّد على أنه “لا يفرّق بين المتظاهرين الذين يمارسون حقهم الدستوري في التظاهر السلمي وبين أبناء القوات الأمنية”، وتابع: “إننا نميّز بوضوح بين ضحايانا سواء من المتظاهرين السلميين أو قواتنا الأمنية التي تحميهم، وبين المعتدين غير السلميين، الذين رفعوا شعارات يعاقب عليها القانون تهدّد النظام العام والسلم الأهلي، وتسببوا عمداً بسقوط ضحايا من المتظاهرين الأبرياء ومن قواتنا الأمنية، التي تعرّض أفرادها للاعتداء طعناً بالسكاكين أو حرقاً بالقنابل”، وأكد بدء تحقيق مهني في أسباب الحوادث.
وأعلنت الحكومة العراقية وفاة متظاهر وإصابة 160 آخرين إضافة إلى 40 عنصراً من قوات الأمن خلال مظاهرات شهدتها أمس الأول العاصمة بغداد وعدد من المحافظات العراقية، معربة عن أسفها لما رافق تلك المظاهرات من أعمال عنف صدرت من مجموعة من مثيري الشغب.
إلى ذلك أعلنت رئاسة مجلس النواب العراقي توجيه لجنتي الأمن والدفاع وحقوق الإنسان لفتح تحقيق في الأحداث التي رافقت التظاهرات في ساحة التحرير، وأكدت حرية التظاهر السلمي التي كفلها الدستور، ودعت القوات الأمنية إلى حفظ النظام العام، مع ضبط النفس وعدم استخدام القوة المفرطة مع المتظاهرين.
يأتي ذلك فيما أشعل المتظاهرون في بغداد الإطارات في شارع القناة شرق العاصمة العراقية، كما سُمع إطلاق نار كثيف في ساحة التحرير وسط المدينة.
وحاول الأمن تفريق المتظاهرين، الذين انتقلوا من ساحة التحرير إلى ساحة الطيران وسط بغداد، في حين حاول متظاهرو النجف الوصول إلى مبنى المحافظة، والأمن حاول ردهم بالقنابل المسيلة للدموع، بالتزامن مع إغلاق أهالي قضاء الحسينية الطريق بين بغداد والمناطق الشمالية بالإطارات المحترقة.