لافروف: ضمان استقلالية عمل لجنة مناقشة الدستور
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة ضمان استقلالية عمل لجنة مناقشة الدستور، وقال، خلال الاجتماع السنوي السادس عشر لنادي فالداي في مدينة سوتشي: “إن الدول الثلاث الضامنة لعملية أستانا-روسيا وإيران وتركيا ستبذل كل جهدها حتى يتفق السوريون بأنفسهم دون أي تدخل خارجي”، وأعرب عن أمله في أن تسهّل الأمم المتحدة عمل لجنة مناقشة الدستور بشكل محايد ونزيه، فيما أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، أن عمل اللجنة سيبدأ في جنيف في الثلاثين من تشرين الأول الحالي، واعتبر، في مؤتمر صحافي عقد في مقر الأمم المتحدة في جنيف، “أن اجتماع الـ150 عضواً من اللجنة الدستورية، هو فرصة فريدة للسوريين، لافتاً إلى أن هذا الأمر يصب في مصلحة وتطلعات الشعب السوري”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس أعلن في الثالث والعشرين من أيلول الماضي عن التوصل إلى اتفاق على تشكيل لجنة مناقشة الدستور، منوّهاً بجهود الحكومة السورية في هذا الصدد.
إلى ذلك، أعلن المحلل السياسي الروسي المختص بشؤون الشرق الأوسط أندريه ستيبانوف أن تشكيل لجنة مناقشة الدستور والإعلان عن اجتماعها الأول في الثلاثين من الشهر الحالي هو إنجاز كبير وانتصار لكل القوى المحبة للسلام لإيجاد حل سلمي للأزمة في سورية، وأضاف: إن تشكيل اللجنة يعني فتح الطريق أمام الحل السلمي للأزمة في سورية، وهو فرصة سانحة لا يجب تفويتها بما يلبي مصالح الشعب السوري، التي يجب أن تكون اليد العليا في أعمال هذه اللجنة.
من جهته اعتبر كبير الباحثين في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسي يوري زينين أن تشكيل لجنة مناقشة الدستور يبعث على الأمل الكبير في إيجاد حل للأزمة في سورية وإعادة الأمن والاستقرار إليها، وأضاف: إن العمل الدؤوب والمتواصل ضروري لنجاح مهام هذه اللجنة وتكريس الحوار لتقريب وجهات النظر بين أبناء الوطن الواحد من أجل إعادة إعمار سورية، مؤكداً على الدور المهم لوسائل الإعلام في تغطية عمل هذه اللجنة من أجل تحقيق هذه الأهداف، وشدّد على أن تاريخ سورية مليء بالنجاحات والانتصارات والتطوّر.
وفي طهران، جدد رئيس مجلس الشورى، علي لاريجاني، التأكيد على أن الحوار هو السبيل لحل الأزمتين في سورية واليمن، وقال: “إن الاستنزافات والأزمات التي يشهدها العالم الإسلامي تصب كلها في صالح الكيان الصهيوني.. وعندما كنا نؤكد على ضرورة الحوار لحل الأزمة في سورية كانت بعض دول المنطقة تؤكّد على الحل العسكري والآن هذه الدول نفسها ترى الحوار هو الحل بشأن اليمن أيضاً”.