الخناق يضيق على نتنياهو.. وفضائح الفساد تطارده
تطارد قضايا الفساد رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتحشره في زاوية لن يكون له معها مفرّ، حيث انتهت، أمس، أولى جلسات الاستماع في ملفات الفساد ضده، بعد 11 ساعة من انطلاقها، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وافتتحت أولى جلسات الاستماع لنتنياهو صباح الأربعاء لدى المستشار القضائي لحكومة الاحتلال أفيحاي ماندلبليت، الذي سيقرّر في الأسابيع المقبلة ما إذا كان سيتهم نتنياهو أم لا، بالفساد والاحتيال وخيانة الأمانة، في قضايا فساد تهدّد مُستقبله السياسي.
نتنياهو الذي صعّد بخطوات استفزازية ضد الفلسطينيين، وعقد مؤخراً اجتماعاً في منطقة الأغوار، ليظهر “التزامه” أمام المستوطنين، في محاولة لكسب التأييد وجمع الأصوات في الانتخابات، متورّط أمام المحكمة في ثلاث قضايا، أولها قضية “بيزك- والا” التي يشار إليها باسم ملف 4000، يشتبه المحققون بأن نتنياهو حاول الحصول على تغطية إيجابية في الموقع الالكتروني “والا” مقابل تأمين امتيازات حكومية، درّت ملايين الدولارات على شاؤول آلوفيتش، رئيس مجموعة بيزك للاتصالات وموقع “والا”. فيما يقول المحققون في القضية الثانية المعروفة باسم ملف 1000: “إنّ نتنياهو حاول التوصل إلى اتفاق مع الناشر، أرنون موزيس، مالك صحيفة “يديعوت أحرونوت”، للحصول على تغطية إيجابية له”. أما القضية الثالثة التي يشار إليها باسم ملف 2000، فيُتّهم نتنياهو بتلقّي أنواع فاخرة من السيجار وزجاجات شمبانيا ومجوهرات تتجاوز قيمتها 700 “240 ألف دولار” مقابل حصول من قدّموها على امتيازات مالية شخصية.
يأتي ذلك فيما أعلن نتنياهو أنه يحتمل أن يدعو إلى انتخابات تمهيدية داخل حزب الليكود الذي يتزعمه، في محاولة للتأكيد على دعم الحزب له، فيما يكافح من أجل تشكيل “ائتلاف حكومي” بعد الانتخابات المتعثّرة، فيما دعت “لجنة المتابعة العليا للبلدات العربية” في فلسطين المحتلة إلى إضراب عام، كما دعت إلى تظاهرة في بلدة مجد الكروم في الجليل، وذلك احتجاجاً على تنامي الجريمة في المجتمع.
في سياق آخر، حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من تصاعد انتهاكات سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في معتقلاتها وخاصة الإهمال الطبي المتعمّد بحقّ الأسرى المرضى وعدم تقديم العلاج لهم والاستهتار بحياتهم، وأوضحت في بيان أن الأسيرين موسى صوفان “44 عاماً” من مدينة طولكرم وطارق عاصي “37 عاماً” من مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس يعيشان ظروف اعتقال قاسية ويواجهان أوضاعاً صحية صعبة جداً نتيجة الإهمال الطبي والمماطلة في تقديم العلاج اللازم والامتناع عن إجراء العمليات الجراحية لهما.
وأشارت الهيئة إلى أن الأسير صوفان يعاني من إصابته بسرطان في الرئة ومن آلام في المفاصل وتفاقمت حالته ويحتاج إلى عملية جراحية، بينما يعاني الأسير عاصي من ورم سرطاني في القولون وكسر في يده جراء التعذيب لكن سلطات الاحتلال تماطل وتستهتر بحياتهما.
ويقبع داخل معتقلات الاحتلال نحو ستة آلاف أسير فلسطيني يواجهون ظروف اعتقال قاسية، حيث يعاني 1800 أسيراً أمراضاً عدة بينهم نحو 700 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل وخاصة حالات الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي.
وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال حي الطيرة في مدينة رام الله وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام تجاه الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في الخليل وبيت لحم ورام الله وجنين ونابلس وقلقيلية بالضفة وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 13 منهم.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بعدد من جرافاتها قرب شارع القدس الخليل في منطقة واد الشيخ في بلدة بيت آمر شمال مدينة الخليل بالضفة وهدمت منزلاً فلسطينياً.