حملات توعية مكثفة “بالشهر الوردي” مع غياب نسب الإصابات
دمشق – حياة عيسى
بالرغم من كثافة حملات التوعية بالشهر “الوردي” للكشف المبكر عن سرطان الثدي والترويج الإعلامي لها، إلا أن نسب وعدد الإصابات مازالت غائبة تماماً حتى لدى الجهات ذات الصلة والمسؤولة عن تنظيم الحملات.
رئيس دائرة الصحة الإنجابية في وزارة الصحة الدكتورة ريم دهمان بينت في تصريح لـ”البعث” على هامش ورشة العمل التي أطلقتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية أن سبب غياب النسب عائد إلى عدم تعاون القطاع الصحي الخاص عن الكشف عن نسبه وإدراجها ضمن السجل الوطني، وعدم تقيد الجهات الحكومية الأخرى العاملة بنفس المجال بإيصال نسبها إلى الوزارة بالرغم من وجود لجنة وطنية للكشف عن سرطان الثدي والتي تعمل لضبط تلك الظاهرة، وإجبار القطاع الخاص والجهات الأخرى ذات الصلة بالتعاون لتحديد النسب الحقيقية للإصابات، مع الإشارة إلى إنشاء نظام معلومات عبارة عن تقارير بعدد السيدات اللواتي خضعن لعملية الكشف المبكر عن سرطان الثدي للتوصل لنتائج حقيقية عن الأرض.
وتطرقت دهمان إلى ضرورة التوجه للكشف المبكر عن سرطان الثدي لما له من آثار إيجابية يساعد في عملية الشفاء التام ولاسيما أن المرض يعتبر العامل الثاني للوفيات بعد أمراض القلب عند النساء، مبينةً أن نسب الإصابة حسب الإحصائيات العالمية تتمثل بـ1 من 8 نساء تصاب بالسرطان خلال دورة حياتها، وأضافت أن التزايد الملحوظ في الإصابات بسرطان الثدي يعود لتغيير نمط الحياة المتمثل بنمط التغذية والبدانة والنشاط البدني، والابتعاد عن الإرضاع الطبيعي، كما يعتبر التدخين وتناول الكحول من الأسباب الأساسية في انتشار المرض بنسبة 50%، والتقدم بالعمر والإصابات العائلية والطفرات الوراثية أيضاً، والتعرض للهرمونات الخارجية.
لذلك لابد من الاستفادة من الشهر الوردي والتوجه إلى كافة المراكز الصحية لإجراء الفحوصات اللازمة، والتأكد من السلامة أو الإصابة، والاستفادة من التثقيف وزيادة الوعي في مراحل مبكرة من العمر للوقاية من خطر الإصابة المحتمل.