خروج الصرافات من الخدمة .. قديم جديد!!

السويداء- رفعت الديك
ليس من باب الترف الإعلامي الحديث عن مشكلة الصرافات الآلية وخروجها عن الخدمة بداية كل شهر، وهي حالة باتت مثار جدل وحتى استهزاء من تلك التقنية التي تمّ إدخالها وتركيبها “سن أعوج”، كونها لم تحقّق النتائج المطلوبة، وذهب البعض لمقارنتها بدول أخرى تعمل منذ عشرات السنين وفق نظام الدفع الإلكتروني.
وبيّن كمال غانم القادم من إحدى القرى أنه قطع عشرات الكيلومترات لاستلام راتبه، ليصطدم بتعطل الجهاز، والمعاناة نفسها عند مؤيد وغيرهم العشرات الذين طالبوا بعودة الرواتب إلى المحاسبين (ومابدنا هالحضارة..) كما قالوا أيضاً!!.
طبعاً مشكلات كثيرة تمّ التطرق لها، ومنها عدم القدرة على سحب كامل المبلغ وبقاء الفئات الأقل من ألف ليرة، رغم أن الراتب موزع بدقة ولا يحتمل أي حسميات أخرى.
المسؤولون في المحافظة أحالوا السبب إلى المركز، حيث العطل مركزي بسبب الضغط على الشبكة، وأنه يتمّ مخاطبة الإدارة مباشرة فور خروج الصرافات عن الخدمة لإعادة تشغيلها مركزياً، والسبب هو قدم نظام الدفع الإلكتروني المعمول به والذي يحتاج إلى استبدال.
إذن أزمة الصرافات الآلية والتي تُثار كل شهر تحتاج إلى حلّ جذري، وهو استبدال المخدمات الموجودة حالياً، وهذا يحتاج إلى مناقصات وعروض أسعار وكل ما يرتبط بذلك من مبررات تجدها الإدارات العامة كفيلة ببقاء الواقع على حاله، خاصة وأن المبرّر الأهم بالنسبة لهم موجود، وعلى المواطن الاقتناع به وهو الأزمة والحصار الاقتصادي، وبالتالي لا يوجد أي مبرّر عند المسؤولين للتفكير بالحلول!!.