طهران تكشف عن استراتيجيتها في الرد على أي عدوان
أكد مساعد الشؤون السياسية في الحرس الثوري الإيراني، العميد يد الله جواني، أن إيران “تجاوزت مرحلة الردع”، وتمتلك قدرة توجيه ضربة مضادة على أي عدوان أمريكي إسرائيلي، وأضاف: “إن إيران أعلنت مراراً أن سياستها الإقليمية هي الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وهي على استعداد لتوفير الأمن للخليج ومضيق هرمز بمساعدة دول المنطقة”، مشيراً إلى أن “السبب الرئيسي لزعزعة الأمن في المنطقة هو الولايات المتحدة و”إسرائيل” وبعض الدول الأوروبية”، وأضاف: “إن المقاومة اليوم لا تتردد في الرد على الهجمات الصهيونية، ولا تعاني أي نقص، لكن إجراءاتها تستند إلى تقديرات دقيقة، وستقوم بالرد على أي عمل أمريكي إسرائيلي وسيكون رداً مؤثراً”، معيداً إلى الأذهان إسقاط إيران الطائرة الأمريكية المسيّرة التي انتهكت أجواءها، واحتجاز السفينة البريطانية بسبب عدم احترامها القانون البحري الدولي.
وأشار العميد إلى أن استهداف إيران للطائرة المسيّرة الأمريكية واحتجازها لناقلة النفط البريطانية جعل الحكومات الإقليمية تدرك “عمق قدرات الجمهورية الإسلامية”، وهذا يدل على أن “قوة إيران تجاوزت مرحلة الردع، وتمتلك قدرة توجيه ضربة مضادة، حيث شاهدت دول المنطقة قوة الجمهورية الإسلامية، ورأت سلوك الأمريكيين والبريطانيين”.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الإيرانية أنها ترصد تحرّكات الولايات المتحدة في الخليج على مدار الساعة، مهدّدة باستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة حال تعرض إيران لأي ضربة، وقال نائب وزير الدفاع الإيراني، قاسم تقي زاده: “معظم المصالح الأمريكية تبعد عنا 220 كيلومتراً، ولو قاموا بشن ضربة فإننا سنستهدف مصالحهم”، وأضاف: “نسعى لصنع أسلحة تتفوّق على السلاح الأمريكي، وتكون أقل قيمة، وتتناسب مع جغرافيا التهديد”.
وشدّد نائب وزير الدفاع الإيراني على أن منظومة “باور 373” الصاروخية الإيرانية فرضت على الولايات المتحدة وقف استخدام طائرات “يو-2” المسيّرة في المنطقة، كما لفت إلى أن بلاده “تنفذ أكثر من 2000 مشروع بحث عسكري، بميزانية تبلغ 447 مليار تومان إيراني (ما يساوي نحو 38 مليون دولار أمريكي)”.
وتشهد منطقة الخليج توتراً مستمراً اندلع بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع طهران، التي فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية لا شرعية بحقها.