في ذكرى تشرين التحرير الرياضيون: نهج المقاومة والتصدي مستمر والنصر النهائي في مراحله الأخيرة
مع حلول الذكرى السادسة والأربعين لحرب تشرين التحريرية التي وضعت فيها قواتنا المسلحة الباسلة حداً للغطرسة والهيمنة الصهيونية، مقدمة الكثير من الشهداء الذين ضحّوا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية للذود عن حياض الوطن، وحماية أرضه وسمائه، وجّه مجموعة من الرياضيين عبر “البعث” مجموعة من الرسائل، مؤكدين أن النصر النهائي على الإرهاب وأدوات الصهيونية بات قاب قوسين أو أدنى.
أيام المجد
اللواء موفق جمعة، رئيس الاتحاد الرياضي العام، تحدث في هذه المناسبة قائلاً: حرب التحرير في تشرين كانت العلامة الفارقة في تاريخ أمتنا مع تمكّن جيشنا البطل من كسر أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر، وتطل اليوم ذكرى حرب تشرين التحريرية بالتزامن مع خوض أبناء أبطال الجيش العربي السوري اليوم معارك بطولية على امتداد الأرض السورية مع أدوات إسرائيل وأمريكا من الإرهابيين التكفيريين، ليس دفاعاً عن سورية وترابها وصون وحدتها واستقلالها فقط، وإنما أيضاً عن شعوب العالم التي باتت مهددة في أمنها وسلامها من قبل الإرهابيين ذاتهم.
وقال عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام طارق حاتم: انتصار تشرين يعيدنا بالذاكرة إلى أيام المجد أيام توحّدت فيها الإرادة العربية فانتصرت، وتناغمت فيها السياسات العربية فأرضخت القوى الكبرى وأرغمتها على سماع صوت الحق يوم كان للجيوش العربية عدو واحد هو الاحتلال الإسرائيلي فهزمته، وفي سورية كما كنا في تشرين التحرير سنظل أقوياء نحارب الأعداء أعداء الأمة العربية، سواء أكانوا يقاتلون تحت راية كيان الاحتلال، أم يقاتلون تحت راية الإرهاب.
عقيدة باقية
رئيس نادي المحافظة محمد السباعي أشار إلى عظمة المناسبة، وتجدد مبادئها في كل عام قائلاً: حرب تشرين التحريرية حررت إرادة الإنسان العربي، وحررت الأرض، وأعلنت ميلاد المقاومة الصلبة، مقاومة العقيدة والإيمان، واقعاً ومنهجاً وسلوكاً وثقافة، لتبقى هذه المفاهيم تسري من عروق الآباء إلى دماء الأحفاد والأبناء متدفقة، ووهاجة بالعزيمة ذاتها، والإرادة نفسها، ومع مرور ستة وأربعين عاماً على الانتصار العربي السوري المدوي، يقف الرياضيون بخندق واحد مع جنود الجيش العربي السوري في دفاعهم عن أرض الوطن في مواجهة كل الحملات التي تهدف لزعزعة استقرار سورية، وثنيها عن مبادئها، وإبعادها عن دورها المحوري المقاوم.
متابعة المسيرة
رئيس اتحاد كرة السلة جلال نقرش قال: في السادس من تشرين الأول عام 1973 اندفعت قواتنا المسلحة الباسلة فوق أرض الجولان ووديانه وهضابه، وصولاً إلى أعلى القمم في جبل الشيخ، لتعيد صياغة التاريخ، وتكتب صفحاته من جديد باللغة التي يجب أن تكتب بها، والتي لا يفهم العدو الصهيوني الغاشم لغة غيرها، إنها لغة القوة النابعة من ضمير ووجدان رجال عاهدوا الله والوطن والشعب والقائد على أن يحفظوا الأرض، ويحموا العرض، ويحرسوا التراب المقدس بأهداب العيون، وخفقات القلوب قبل حمايته بالتضحية والفداء وقوافل الشهداء.
وقال رئيس اتحاد كرة الطاولة نذير عربينية: السادس من تشرين الأول نصر صنعه الجيش العربي السوري، والسوريون من خلفه، منطلقين من إيمانهم بحق وطنهم في استعادة الأرض المحتلة، فقاتلوا ببسالة ضد العدو الإسرائيلي، وصنعوا مجداً لسورية كان مفصلاً في تاريخها الحديث، وأسقط أبطال جيشنا العزيز حصون ودروع الجيش الذي لا يقهر عبر الإرادة والعزيمة.
وتحدث ناصر السيد، رئيس اتحاد الترياثلون، عن الذكرى الغالية: 46 عاماً كاملة مرت على تحقيق أبطال القوات المسلحة في الجيش العربي السوري انتصارات تشرين، تلك الحروب المجيدة التي بذل خلالها آلاف الجنود دماءهم الطاهرة لاسترداد أراضي الوطن، ومثلما وقف التاريخ شامخاً بحكاياتهم، سيقف مجدداً ليحكي تفاصيل البطولة التي يسطّرها أبطال جيشنا اليوم وهم يطهّرون كل شبر من تراب وطننا الغالي من دنس الإرهاب.
ملاحم للتاريخ
أما رئيس نادي بردى محمد الحموي فقال: مثّلت حرب تشرين زلزالاً ضرب ليس المنطقة فحسب وإنما العالم كله، فلأول مرة منذ الاحتلال الغاصب، حاول العرب ونجحوا في فرض أمر واقع بقوة السلاح والإرادة، وكما أفاق الإسرائيليون من حلمهم إلى واقع فرضته قواتنا المسلحة، ستستيقظ الدول الغربية على هزيمة نكراء لمشروعها الاستعماري الجديد بهمة أبطالنا، وشجاعة شعبنا، وجيشنا، وحكمة قيادتنا، لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.
كما تحدث محمد خريس، رئيس اتحاد الكيك بوكسينغ عن هذه الذكرى الملحمية: تعتبر حرب تشرين من أعظم الحروب في تاريخنا المعاصر، لما شهدته من ملاحم بطولية قام بها أبطالنا في الجيش العربي السوري، متسلّحين بالرغبة والعزيمة والإرادة القوية لاسترداد الأراضي، ودحر الطغاة، فكان لهم ما أرادوا، محطمين أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وهذا أدى إلى تغيير الصورة التي قدمتها الصحافة العالمية للمقاتل العربي، ونحن واثقون بأن ما يقوم به جيشنا الباسل في معاركه مع الإرهابيين سيغيّر التفكير الغربي إلى الأبد.
“البعث”