صحيفة البعثمحليات

تهريب الأغنام والمسالخ السرية تنذر بفقدان الأصل من الثروة الحيوانية

 

 

 

حماة– محمد فرحة
شهدت السنوات الثماني الماضية عمليات واسعة لتهريب الأغنام والثروة الحيوانية الأخرى، ولا يزال النزيف قائماً عبر المنافذ الشمالية الواقعة تحت سيطرة قوات الاحتلال التركي، وأماكن وجود ما يسمى قوات “قسد” الانفصالية، ما يُنذر بفقدان الأصل منها. عمليات التهريب من جهة والمسالخ السرية من جهة ثانية، استنزفت 85 بالمائة من أعداد الثروة الغنمية وفقاً لأحاديث مربين ومصادر غير رسمية، ما أدّى إلى قلة وجود المادة في الأسواق المحلية بشكل ملحوظ، يقابل ذلك ارتفاع جنوني في أسعار اللحوم، حيث يُباع كيلو الخاروف حياً في بازار حماة بـ2200 ليرة، ولحماً لدى القصابين مابين الـ5000 و5500 ليرة، وقد يتعدّى هذا السعر في محافظات أخرى. بموازاة ذلك يُباع الرأس الواحد من إناث الأغنام مابين الـ250 ألفاً و500 ألف ليرة وفقاً لعمرها وحالتها الصحية، والحديث لعدد من تجار الأغنام في حماة.
وأكد أبو مشاري أن عملية تهريب الأغنام من الداخل السوري إلى تركيا لم تتوقف، وقد يأتي يوم ونفقد الأصل ذات المواصفات الجيدة والسلالات الأصيلة. وما يُقال عن حالة الأغنام المتردية وأسعارها المرتفعة يُقال عن أسعار لحوم الماعز الجبلي والشامي والأبقار، حيث تتعرّض هي الأخرى إما للذبح أو التهريب، وما استطاع إليه المهربون والمسهلون، ما أدى إلى ارتفاع أسعار لحومها لدى القصابين هي الأخرى.