أهالي الحسكة: الجيش الضمانة الوحيدة لوقف الأطماع التوسعية للنظام التركي
أكد أبناء محافظة الحسكة على أن الجيش العربي السوري هو الضمانة الوحيدة للوقوف في وجه الأطماع التوسعية للنظام التركي الغارق بأوهام إعادة إحياء الخلافة العثمانية وسيطرتها مجدداً على المنطقة لنهب خيراتها والتنكيل بأهلها وبث الفرقة والشقاق بين مكوّنات المجتمع الواحد، ويؤكد الأهالي أن دخول القوات التركية بشكل غير شرعي إلى أراضي المحافظة يعد احتلالاً، ولا يفرق عن أي قوة احتلال أخرى تجب مقاومته، داعين إلى انتشار الجيش العربي السوري على كامل تراب الحسكة وجميع أراضي سورية لمواجهة الأطماع التركية والغربية والأمريكي.
سانا جالت في أحياء مدينة الحسكة، والتقت عدداً من الأهالي، الذين أكدوا رفضهم لأي عدوان تركي يستهدف أي منطقة في سورية واستعدادهم للتصدي له بكل الوسائل، حيث دعا المدرس بدر عبد الوهاب أبناء الوطن إلى استذكار “جرائم العثمانيين التي وثقها التاريخ خلال احتلالها للأراضي العربية وتنكيلها بالأهالي وإغراق أهلها بظلام الجهل لما يزيد على 400 عام خدمة لمصالحها الاحتلالية”، مبيناً “أن نظام أردوغان هو وريث هذا الفكر القائم على استعباد شعوب المنطقة”.
كما أوضح طلال سالم من أهالي حي الناصرة أن الأطماع التركية “ليست وليدة اليوم والبارحة، فالنظام التركي كشّر عن أنيابه وفضح أطماعه منذ اللحظة الأولى للحرب الإرهابية التي تشن على سورية”، مشيراً إلى أنه “لا يخفى على أحد دور هذا النظام في دعم التنظيمات الإرهابية المتطرفة والتي تتخذ من تركيا مقراً لها”.
ودعت السيدة ريتا إسحاق أبناء الوطن إلى تذكر المجازر التي ارتكبتها القوات العثمانية بحق شعوب المنطقة وأهلنا الأرمن خاصة والمجازر الجماعية لهم والتنكيل بالأهالي العزل، مشيرة إلى أن النظام التركي “يحمل الحقد ذاته تجاه أبناء المحافظة ويحاول بكل الوسائل تنفيذ أطماعه الاستعمارية”.
من جهته أوضح الشاب تمام الأحمد الطالب في كلية الحقوق أن “النظام التركي الذي لا يزال يحتل أراض سورية يسعى من جديد وعبر أدواته ومرتزقته وبتواطؤ الاحتلال الأمريكي إلى تهديد أمن وسلامة الجزيرة السورية واحتلال جزء منها”، داعياً إلى ضرورة :تكاتف الجهود والوقوف صفاً واحداً خلف الجيش العربي السوري لحماية أرض المحافظة كاملة من الأطماع والتهديدات التي تحاك ضده”.
أما الشاب رفعت العلي فيرى أن “الأكاذيب التي يسوقها النظام التركي بوجود تهديد للأراضي التركية لا تنطلي على أحد وهي حجج يستخدمها لتسويق احتلاله وضمه جزءا من الأراضي السورية إلى تركيا ونهب خيراتها وتشريد أهلها وأن الوجود التركي على الأراضي السورية غير الشرعي هو احتلال كأي احتلال آخر”.
التاجر أحمد حسين العيسى أكد أن “العدوان بكل أشكاله مرفوض وهو اعتداء على السيادة السورية وكل أبناء المحافظة يرفضون رفضاً قاطعاً أي عدوان على الأراضي السورية.. وما يحدث على الأرض هو عبارة عن مساومة وتبادل للأدوار بين التركي والأمريكيين لرعاية وحماية الإرهابيين”، مشيراً إلى أن “النظام التركي قام سابقاً بإدخال المجموعات الإرهابية إلى الأراضي السورية لتعود وتستكمل اليوم دورها الرامي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وادخالها في الفوضى لضمان عدم استقرارها خدمة للإرهاب والإرهابيين والاستيلاء على الأراضي السورية ونهب خيراتها”.
من جانبه دعا الشاب وائل عبيد إلى “التماسك وتعزيز اللحمة الوطنية والتحلي بالوعي وقطع الطريق على كل الحالمين بإثارة الفتنة من خلال ترويج الأكاذيب وبث الخوف بين الأهالي”، مؤكداً أن ما يجري “عبارة عن مسلسل وفصل جديد في مسرحية المؤامرة على الشعب السوري ويجب أن يدرك أبناء المحافظة جيداً أن الاحتلال الأمريكي سيرحل عاجلاً أم آجلاً، فلا مكان لهم في هذه المنطقة ووجوده مرفوض شعبياً، وعلى كل الجهات التي تتعامل معه فك ارتباطها به والاستفادة من الدروس السابقة”.