طهران تكشف تفاصيل محاولة اغتيال سليماني
بعد أيام من إعلان مدير مخابرات الحرس الثوري الإيراني عن إفشال مخطط لمخابرات عربية صهيونية، لاغتيال قائد قوة القدس، اللواء قاسم سليماني، كشف النائب العام في محافظة كرمان، دادخدا سالاري، تفاصيل جديدة عن محاولة الاغتيال، مبيناً بأن جميع المعدات العسكرية لتنفيذ مخطط الاغتيال نقلت عبر إحدى الحدود وكانت جاهزة للاستخدام، مضيفاً: إن الاستخبارات في حرس الثورة رصدت نشاطات عناصر الخلية الإرهابية داخل وخارج إيران على مدار الساعة، وتابع: إنه تمت ملاحقة عناصر المخطط الإرهابي قانونياً بتهمة التورط في العمل ضد أمن البلاد داخلياً وخارجياً، معتبراً أن خطة اغتيال اللواء سليماني مثال واضح على أجندة استخبارات قوى الاستكبار المشتركة.
ولفت النائب العام في محافظة كرمان إلى أن الحاقدين أرادوا إثارة حرب داخلية، مؤكداً أن من أهداف محاولة الاغتيال إضعاف جبهة المقاومة وإلحاق الهزيمة بها.
بالتوازي، أكد مساعد الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية حسين على أميري أن محاولات أميركا لكسر إرادة ومقاومة الشعب الإيراني ستبوء بالفشل، وقال: “رغم وجود الضغوط الاقتصادية والحظر والتهديدات الأميركية فقد حقق الشعب الإيراني النمو واثبت اقتداره للعالم”، فيما شدد رئيس منظمة تعبئة المستضعفين في إيران غلام رضا سليماني على أن الشعب الإيراني ليس داعية حرب وإراقة دماء، مشيراً إلى أن أعداء هذا الشعب وبعد انتصار الثورة الإسلامية بدؤوا بممارسة الضغوط الخارجية والداخلية وعندما لم يحققوا شيئاً منها أثاروا الحروب ضدها متصوّرين أنهم سيقضون على الثورة قريباً ولكنهم أدركوا بعد ذلك أنهم ارتكبوا خطأ كبيراً.
وأشار سليماني إلى أن بعض الدول توفّر ظروفاً لإثارة الحرب بين الدول الإسلامية في غرب آسيا في سياق السياسات العدوانية للكيان الصهيوني وأميركا وأوروبا ولكن هذه المحاولات لن تحقق أهدافها الخبيثة.
يأتي ذلك فيما أعلن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، أمس، أن الصين انسحبت من مشروع تطوير المرحلة الـ11 من مشروع حقول “بارس” الجنوبي للنفط بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على ايران، وقال: إن الصينيين خرجوا من المشروع من دون توتر لأنهم غير قادرين على العمل في ظل العقوبات.
وأضاف وزير النفط الإيراني: إن شركة النفط الحكومية الصينية انسحبت من صفقة بقيمة 5 مليارات دولار لتطوير جزء من حقل الغاز الطبيعي الضخم في إيران، وهو اتفاق انسحبت منه شركة توتال الفرنسية في وقت سابق بسبب العقوبات الأمريكية.
وكان زنغنه أعلن أن شركة “بتروبارس” الإيرانية ستواصل أعمال تطوير الحقل بمفردها، موضحاً أن بلاده “تريد علاقات صداقة مع جميع دول المنطقة، وأن العدو المشترك من خارج المنطقة”.
وتأتي خطوة الشركة الصينية في ظل استمرار فرض العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الموقّع سنة 2015.
إلى ذلك، جدّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التأكيد على استعداد بلاده للتعاون مع دول المنطقة بهدف ضمان أمنها، وأوضح أن إيران مستعدة للحوار مع دول المنطقة، بما فيها السعودية، شرط أن لا يكون حل مشكلات المنطقة قائماً على قتل الشعوب، كما يجري في اليمن، مشيراً إلى أن الرئيس حسن روحاني سبق وأن أعلن مبادرة “تحالف الأمل والسلام” في هرمز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وأضاف: إن كانت قضايا المنطقة ستبحث على طاولة المفاوضات لا إراقة دماء الناس فإن السعودية ستجد حتماً الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانبها.