الجــــــــــــــولان لنـــــــــــا.. الدَّلوة
الدَّلوة قرية في الجولان تتبع لمركز منطقة القنيطرة. تقع في أرض بركانية وعرة جنوب غرب مدينة القنيطرة بـ 8 كم؛ وجنوب غرب تل علي أبو الندى؛ وشمال وادي المغاريق؛ مُرتفعة 900 متر عن سطح البحر. تلامس تل العَرّام ومويسة وخويخة والدلهمية والسنديانة وعين زيوان والمغيِّر وكفر نفاخ. وفيها يناببع كثيرة كنبع البجَّة ونبع بئر الرويلي ونبع بئر السكر الذي تمتاز مياهه بعذوبتها وحلاوتها ونبع بئر الشجرة. وهناك آبار أخرى دائمة لكنها ضعيفة الغزارة. وقد بنى السكان خزاناً إسمنتيا على الآبار الثلاثة، ومُدّت منها مناهل يشرب منها سكان البلدة.
تتفجر شتاء ينابيع كثيرة كنبع الرفاعي ونبع الشيبة ونبع الربعيّة ونبع الوبير في السنيسلة ونبع بركة العجّال الذي يتوسط قرى الدلوة وخويخة وعين زيوان، وفي الدلوة بركة تجتمع فيها مياه الأمطار، وتشرب منها المواشي. كما تقع قرب الدلوة عدة تلول منها: تل أبو خنزير. تل أبو الجاج. تل الحمامير الذي يمتاز بتربة حمراء منحته اسمها وتل الحَمَّار جنوب غرب القرية.
تشرف على السفح الغربي لتل علي أبو الندى، و هو تل بركاني متطاول من الشمال للجنوب. وفي وسطه فوهة كبيرة تسمى (الجوبة) متجهة نحو الشمال الغربي. وهو أعلى تلول الجولان، ويرتفع 1211 متراً بينما يبلغ قطر قاعدته 3 كم، ويعود تشكله للزمن الجيولوجي الرابع؛ ويتألف من البازلت والرماد البركاني الأسود. ومن معالم القرية البارزة مَطل البحرين، وهو مرتفع شاهق يطل على بحيرة الحولة بفلسطين المحتلة وبحيرة طبرية وهما المقصودتان بلفظ البَحرين.
يوجد شرق الدلوة وعلى سفح تل على أبو الندى غابة حراجية كثيفة تضم السنديان والملول والبطم والأجاص والمشمش البري والزعرور و السِّدر. وتزدان سهول القرية ربيعاً جميلاً؛ وأزاهير ونباتات طبية وغذائية كالنَّفل. الأقحوان. الفطر. الكلخ. وغيرها. وكانت تسكن القرية عائلات: البحاترة. الهوادجة. الويسية. وعُثر شرق الدلوة على بقايا أبنية متهدمة وفخاريات تعود لعهود مختلفة. وتتبع للقرية مزرعة السنيسلة.
محمد غالب حسين