“النصرة” تشدّد الحصار على أهالي إدلب
لليوم السادس والعشرين على التوالي، واصل تنظيم “جبهة النصرة”، والتنظيمات المنضوية تحت زعامته في إدلب، اتخاذ المدنيين دروعاً بشرية، ومنعهم من الخروج إلى المناطق الآمنة عبر ممر أبو الضهور، وسط تشديد الإرهابيين محاصرة الأهالي والضغط عليهم عبر احتكار المواد الغذائية، فيما عثرت الجهات المختصة، أمس، على مستودع ذخيرة من مخلفات التنظيمات الإرهابية في منطقة اللجاة الصخرية في ريف السويداء الشمالي الغربي، يضم كمية كبيرة من العبوات والأحزمة الناسفة وذخيرة أسلحة رشاشة وأدوية من دول عدة وألبسة.
فقد واصلت المجموعات الإرهابية في إدلب وريفها نشر مرتزقتها لقطع الطرق أمام الأهالي الراغبين بالخروج والتوجّه إلى ممر أبو الضهور، ومن ثم إلى المناطق الآمنة، إضافة إلى تكريس إجراءات سابقة كان الإرهابيون قاموا بها، كتجريف الطرق المؤدية إلى الممر، ووضع السواتر الترابية والأحجار لمنع السيارات التي تقل الأهالي من الوصول إلى نقاط الجيش العربي السوري، كما يعمد إرهابيو “النصرة” إلى بث الإشاعات والأكاذيب بشكل مستمر لتشويه حقيقة الأمان والأمن الذي ينعم به جميع من يخرج من مناطق سيطرتهم، فيما تستمر الجهات المعنية اتخاذ جميع الإجراءات والتحضيرات اللوجستية لاستقبال أي مواطن يخرج من مناطق انتشار الإرهابيين وتقديم المساعدة الفورية له، حيث يتواجد طاقم طبي وآخر لتقديم الغذاء وحافلات لنقل الأهالي إلى مناطق إقامة مؤقتة لهم.
وجهّزت الجهات المعنية بالتعاون مع وحدات الجيش خلال السنوات السابقة ممرات إنسانية في عدد من المناطق لتأمين خروج مئات آلاف المدنيين منها حفاظاً على حياتهم وتمّ نقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة المزودة بجميع لوازم الإقامة قبل إعادتهم إلى منازلهم بعد تحرير تلك المناطق بفضل بطولات الجيش وتأمين البنى الأساسية فيها.
يأتي ذلك فيما أوضح مصدر من الجهات المختصة أنه في إطار عمليات التمشيط والتفتيش المتواصلة لتأمين المناطق المحررة من الإرهاب، وبالتعاون مع الأهالي، تمّ العثور على مستودع كبير للذخائر من مخلفات التنظيمات الإرهابية كان معداً ومموها داخل إحدى المغارات تحت الأرض في منطقة صخرية شديدة الوعورة في منطقة اللجاة في ريف السويداء الشمالي الغربي المتاخم لريف درعا الشمالي الشرقي، وأشار إلى أن المستودع كان يضم 52 صندوق ذخائر من بنادق ورشاشات “بي كي سي” و(دوشكا) وقذائف “ار بي جي 7” وقذائف “ب 12” إضافة لحشوات دافعة مختلفة وقذائف وعبوات وأحزمة ناسفة وألبسة وأدوية بعضها غربي وسعودي وأردني المنشأ.
وكانت التنظيمات الارهابية تستغل منطقة اللجاة الصخرية شديدة الوعورة، التي تمتد في ريفي السويداء الشمالي الغربي ودرعا الشمالي الشرقي، في عمليات تهريب الأسلحة وعبور إرهابييها من وإلى البادية شرقاً، ومنطلقاً للاعتداءات على المدنيين في قراهم الآمنة بالمنطقة، وذلك قبل أن يحررها الجيش العربي السوري، بالتعاون مع القوات الحليفة والرديفة.