زيارة يابانية لكوادر الجودو ومساعدات ومعسكرات تدريبية قادمة
في مسعى لتطوير اللعبة ومساعدتها، قام وفد ياباني بزيارة تفقدية إلى صالة الجودو بمدينة الفيحاء الرياضية للاطلاع على واقع التدريب، والمستوى الذي وصل إليه اللاعبون، وخاصة بعد انقطاع لسنوات، وقدم الوفد 200 بدلة جودو كهدية، إضافة لدعوة رسمية لأحد مدربينا لإجراء دورة تدريبية لمدة ثلاثة أسابيع تقريباً في اليابان.
وعبّر السيد فوتوشي ماتسوموتو القائم بالأعمال لدى السفارة اليابانية في سورية عن سعادته بالزيارة قائلاً: الرياضة لغة سلام ومحبة، وقدومنا اليوم هو رغبة كبيرة منا في تقديم المساعدة لرياضة الجودو من أجل تطويرها قدر المستطاع، وتعبير عن إرادة الشعب الياباني بمساعدة نظيره السوري، وخاصة في مجال الرياضة.
وبناء على رغبة الوفد قدم نخبة من فئاتنا العمرية بين 8-15 سنة عرضاً تفاعل معه الوفد بشكل جميل، حتى إن السيد هيروكي ميوشي، سكرتير أول لدى سفارة اليابان في سورية قام بالتدريب معهم، واستعراض بعض مهارات وتقنيات اللعبة أمامهم، وفي حديثه إلى “البعث” أعرب عن دهشته بمستوى اللاعبين اليافعين، وأكد أن التفاني بالتدريب، والرغبة، والتصميم ستكفل لهم الوصول إلى مستوى متقدم في اللعبة يوازي مستوى نظرائهم من اليابانيين.
ورحب د. ماهر خياطة نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام بالوفد، وأشاد بأهمية الزيارة لعودة العلاقات الرياضية بين البلدين، وبالخدمة التي ستؤديها الدعوة لاتحاد الجودو من ناحية تطوير مهارات التدريب، والاطلاع على آخر المستجدات في عالم الجودو من البلد الأم للعبة، كما أشار إلى أن مؤسسة جايكا اليابانية لطالما قدمت الكثير من الخبرات والتجهيزات إلى سورية، متمنياً عودة الأمور إلى ما كانت عليه بالقريب العاجل.
ومن جانبه قال ياسين الأيوبي رئيس اتحاد الجودو: تأتي الزيارة لتوطيد العلاقة مع اتحاد عموم اليابان، متمنين دعمنا بإرسال مدرب ياباني عالي المستوى للإشراف على منتخباتنا الوطنية، فلطالما كانت علاقتنا الرياضية مميزة مع اليابان، وخاصة في رياضة الجودو، ودائماً كان يسافر مدربونا إلى اليابان لاكتساب الخبرات، كما تأتي منتخبات من اليابان للمشاركة في البطولات التي ننظمها، ونتمنى أن تعود العلاقات إلى سابق عهدها، وأن تزيد نسبة التبادل في المستقبل القريب، بحيث تساعدنا اليابان بإعداد لاعب أو اثنين للمشاركة في الاولمبياد المقبل الذي تستضيفه طوكيو.
وعلى هامش اللقاء تحدث لـ “البعث” المدرب محمد ياسر الحموي الذي وجهت له الدعوة، فقال: صاحب الدعوة جامعة توكاي، وهي إحدى أشهر جامعات اليابان الخاصة التي خرّجت العديد من الأبطال العالميين على المستويين الأولمبي والدولي.
وأضاف الحموي: أمارس التدريب منذ 18 عاماً، ودربت جميع الفئات، وتمكنت من إيصال أكثر من لاعب إلى منصات التتويج الآسيوية، وهذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها بدورة تدريب خارجية، وتعتبر الدورة مهمة جداً لناحية تجديد المعلومات القديمة، والاطلاع على جديد اللعبة، وخاصة أن رياضة الجودو من أكثر الرياضات التي تشهد تطوراً دائماً على صعيد المهارات، والتقنيات، والقوانين، حيث يقوم الاتحاد الدولي منذ 12 سنة إلى الآن بتعديلات على قوانين اللعبة كل أربع سنوات تقريباً، ومن هنا تأتي أهمية الاحتكاك الخارجي للمدربين واللاعبين على حد سواء.
سامر الخيّر