ترامب يعترف: غزونا العراق بذريعة ثبت كذبها!
اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لأول مرة، وبشكل غير مسبوق، بأن بلاده خاضت حرباً في الشرق الأوسط، بذريعة وجود أسلحة دمار شامل، مضيفاً: إنها ذريعة باطلة تمّ دحضها. جاء ذلك في سلسلة تغريدات، نشرها على تويتر أمس، ودافع فيها عن إعلانه، وللمرّة الثالثة، سحب قوات بلاده الاحتلالية من الأراضي السورية، وقال: “ما كان ينبغي على الولايات المتحدة أبداً أن تكون في الشرق الأوسط”.
ويأتي الإعلان الأمريكي الجديد عن انسحاب قوات الاحتلال الأمريكية من منطقة الحدود السورية مع تركيا ضمن سياق تبادل الأدوار مع النظام التركي الذي يسعى مجدداً للاعتداء على الأراضي السورية في منطقة الجزيرة. ومضى ترامب يقول: “وأما الحروب العبثية التي لا نهاية لها، فإنها بالنسبة لنا في طريقها إلى النهاية”، مضيفاً: “لقد أنفقت الولايات المتحدة 8 تريليونات دولار على الحرب في الشرق الأوسط، وقتل وأصيب إصابات بالغة الآلاف من جنودنا، فيما قُتل الملايين على الجانب الآخر”، واستطرد قائلاً: ذهابنا إلى الشرق الأوسط كان أسوأ قرار في تاريخ بلادنا، واختتم بالقول: لقد خضنا حرباً بذريعة باطلة قد تم دحضها الآن، وهي ذريعة أسلحة الدمار الشامل التي لم يكن منها أي شيء، والآن نقوم على إعادة جنودنا.
يذكر أن مئات الآلاف من العراقيين سقطوا ضحايا العدوان الأمريكي البريطاني على العراق بين عامي 2003 و2009، الذي شن استناداً إلى اكاذيب قام بفبركتها في حينه مسؤولون في الإدارة الأميركية والحكومة البريطانية، كما أدى العدوان إلى ملايين المشردين، وخسائر مادية للعراق تقدّر بتريليونات الدولارات.
وبحسب التقديرات الأمريكية، بلغت التكاليف المالية والبشرية للحرب مستويات فلكية، ويؤكّد مشروع “تكاليف الحرب”، الذي أجرته جامعة براون، على أنَّ الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 800 مليار دولار على المخصصات المباشرة لاحتلال العراق حتى عام 2016، مع طلب المزيد من المليارات منذ ذلك الحين.
وقُتل حوالي 8 آلاف من الجنود الأمريكيين ومتعاقدي وزارة الدفاع، وجُرح 32 ألفاً آخرين. ولقي عدة مئات آخرين من جنود حلف شمال الأطلسي الناتو حتفهم إلى جانب القوات الأمريكية، وسط مليون شهيد من العراقيين.
ميدانياً، ألقت القوات الأمنية العراقية القبض على أربعة إرهابيين في محافظة صلاح الدين، وقالت قيادة شرطة صلاح الدين: إن القوات الأمنية في المحافظة ألقت القبض على ثلاثة إرهابيين أثناء تفتيش مدخل مدينة تكريت، وعلى أحد الإرهابيين في مدينة سامراء.
وقضت القوات العراقية في وقت سابق على سبعة إرهابيين من تنظيم “داعش” ودمرت عدة انفاق واوكار لهم خلال عملية في محافظة كركوك شمال العراق، وتواصل عملياتها الرامية إلى تطهير البلاد من الإرهاب وتدمير مراكز تجمعات الارهابيين والقضاء عليهم.